responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 176


الحقّ ، لانّ الحقّ إذا ظهر بوجوده [1] لم يبق للخلق وجود ، لانّ وجود الخلق - كما تقدّم - ليس الا وجودا اضافيّا اعتباريّا ، والإضافيّة والاعتباريّة [2] غير موجودتين [3] في الخارج .
( 337 ) فالوجود الحقيقىّ لا يكون الا للحقّ ، وهذا معنى قوله تعالى * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه لَه الْحُكْمُ وإِلَيْه تُرْجَعُونَ ) * [4] أعنى كلّ شيء مضاف اليه هالك في نفس الامر الا ذاته ، فانّها باقية أبدا « لَه الْحُكْمُ » أي له البقاء الحقيقىّ الابدىّ « وإِلَيْه تُرْجَعُونَ » أي اليه ترجع هذه الموجودات بعد طرح اضافتهم . و « الوجه » بالاتّفاق [5] هو الذات ، فيكون حينئذ تقديره « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » * ( فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه الله ) * [6] . ولهذا قال تعالى * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [7] . وأراد ب « عليها » [8] حقيقة الوجود القائمة بها الموجودات . وقد مرّ تفسير هاتين الآيتين مرارا . والحقّ انّ هاتين الآيتين [9] بعد قوله * ( الله نُورُ السَّماواتِ والأَرْضِ ) * [10] الآية ، وقوله * ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ ) * [11] إلى آخره ، - ( من ) أعظم آيات القرآن وأشرفها في باب التوحيد وتحقيقه . * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [12] .



[1] بوجوده : + قوله وظهور الحق بوجوده Fh بالأصل )
[2] والإضافية والاعتبارية F : والإضافة والاعتبار M
[3] موجودتين : موجودتان F موجودين M
[4] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[5] بالاتفاق : + اى اتفاق أهل الظاهر وغيرهم Fh بالأصل )
[6] أينما . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 109
[7] كل من . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26 - 27
[8] بعليها M : ببقائها F
[9] ان هاتين الآيتين F - : M
[10] اللَّه نور . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35
[11] سنريهم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53
[12] وتلك . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42

176

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست