نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 162
بصورته ومعناه ، فكذلك لا يكون [1] موجود الا ويكون الحقّ ظاهرا بصورته ومعناه ، أعنى لا ترى صورة ولا يتصوّر معنى الا وتكون تلك الصورة صورته ( أي صورة الحقّ ) وذلك المعنى معناه ، لانّه ليس في الوجود الا هو وصورته ومعناه ، وليس الكمال صورة ومعنى الا له * ( أَلا لَه الْخَلْقُ والأَمْرُ ؟ تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ ) * [2] . وهذا معنى قولهم « أحد بالذات ، كلّ بالأسماء » [3] ، ومعنى [4] قولهم « حجب الذات [5] بالصفات ، والصفات بالافعال ، والأفعال بالأكوان » وغير ذلك من الأقوال . ( 312 ) والى ظهوره بصور [6] الموجودات كلَّها ، بعد الحديث المذكور - وهو قوله « كنت كنزا مخفيّا » - أشار بقوله أيضا ، « العظمة إزاري والكبرياء ردائي » ليعلم [7] أنّه لا يحتجب بغيره ، [8] وأنّ [9] غيره ليس بموجود ، لانّه لو كان موجودا بالحقيقة ، لكان حجابا على وجهه الكريم ، وأقلّ ذلك ( كونه ) حجابا على أحديّته الذاتيّة المشار إليها [10] في قوله « ليس [11] كمثله شيء » ، وليعلم أنّ جميع الموجودات إزاره ورداؤه [12] . وهذا الكلام آية [13] دالَّة [14] على معنى قولهم « أحد بالذات ، كلّ بالأسماء » ، بل على جميع ما قلناه ، من أنّ ظهوره بصور المظاهر من اقتضاء ذاته ولوازم وجوده وغير ذلك من الإشارات المتقدّمة ذكرها ، لانّ الإزار والرداء عبارتان عن المظاهر المسبولة [15] على وجه ذاته المقدّسة وجمال وجوده
[1] لا يكون M : لا يكن F [2] ألا له . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 52 [3] وهذا . . . بالأسماء M - : F [4] ومعنى F : وهذا معنى M [5] الذات : F الناس M [6] بصور F : بطور M [7] ليعلم M : اعلم F [8] بغيره : + ويعلم MF [9] وأن : أن MF [10] إليها : اليه MF [11] ليس . . : سورهء 42 ( الشورى ) آيهء 9 [12] ورداؤه M - : F [13] آية F : انه M [14] دالة M : دلت F [15] المسبولة F : المسولة M
162
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 162