responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 161


إشارة إلى هذا المعنى . وقوله * ( بَلْ هُمْ في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ ) * [1] كذلك .
( 309 ) ومثال ذلك بعينه مثال البحر مع أمواجه ، لانّ البحر ما دام أن [2] يكون بحرا ، لا ينفكّ عن الموج و ( لا ) الموج عنه . ومع أنّه كذلك ، لا يمكن ظهوره بصورة [3] موج الا على [4] خلاف صورة موج آخر ، لانّه لا يمكن ظهور موجين متّحدين في الوضع والصورة ، بحيث لا يفرّق بينهما بوجه من الوجوه . وهذا ظاهر . * ( ولِلَّه الْمَثَلُ الأَعْلى ) * [5] .
( 310 ) ومن معيّة البحر مع الموج ، ومعيّة الموج مع البحر ، ووحدة حقيقتهما عند التحقيق ، يظهر سرّ التوحيد ظهورا تامّا كاملا ، بحيث لا يمكن أظهر منه ، لكنّ ( ذلك لا يكون الا ) لأهله ، لا للمحجوب المطروح في الدرك [6] الأسفل من الجهالات ، كما قال تعالى * ( إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ » [7] .
وفيه ( اى في هذا المعنى ) قيل ، شعر :
< شعر > البحر بحر على ما كان من قدم انّ الحوادث أمواج وأنهار لا يحجبنّك أشكال يشاكلها عمّن تشكَّل فيها فهي أستار < / شعر > ( 311 ) فحينئذ كما لا يكون موج [8] الا ويكون [9] البحر ظاهرا فيه [10]



[1] بل هم . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 14
[2] أن M - : F
[3] بصورة M - : F
[4] الا على M : على F
[5] وللَّه . . : سورهء 16 ( النحل ) آيهء 62
[6] الدرك M : درك F
[7] ان في ذلك . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36
[8] موج : موجا MF
[9] الا ويكون M : أو لا يكون F
[10] فيه F - : M

161

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست