نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 163
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
المطلق دائما أبدا ، لا غير . والا ، فهو [1] تعالى منزّه عن الإزار المتعارف بين الناس . ( 313 ) وفي هذا ورد أيضا في الخبر « انّ لله سبعين ألف حجاب من نور وظلمة ، لو كشفها لأحرقت [2] سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه » لانّ غير مظاهره ليس هناك شيء يحجبه ، مع أنّه ليس بمحجوب في الحقيقة ، لانّه - [3] عند [4] التحقيق - في غاية الظهور كما ستعرفه ، إن شاء الله تعالى . ونسبة المحجوب عنه كنسبة الخفافيش إلى الشمس ، فانّ الشمس في غاية الظهور ، لكنّ الخفافيش من عمائهم يقولون : انّ الشمس معدومة أو مظلمة . والى كمال ظهوره ومظاهر أسمائه وصفاته وخفاء العالم ، بل إلى عدمه واستتاره ، أشار الشيخ الكامل محيي الدين ( بن ) العربىّ - قدّس الله سرّه - بإشارة لا يمكن أحسن منها وهي أنّه قال « انّ العالم غيب لم يظهر قطَّ ، والحقّ تعالى هو الظاهر ما غاب قطَّ . والناس في هذه المسألة على عكس الصواب ، فيقولون : العالم ظاهر والحقّ تعالى غيب . فهم بهذا الاعتبار في مقتضى هذا التنزّل ، كلَّهم عبيد [5] للسوى ، وقد عافى الله بعض عبيده عن هذا الداء . والحمد لله » [6] . ( 314 ) وأمّا الحصر في السبعين أو ( في ) غيره من الاعداد ، فهو [7] للتكثير والتنبيه . والا فالمظاهر المسمّاة « بالحجاب » و « الإزار » و « الرداء » وغير ذلك ، غير متناهية [8] ولا منحصرة [9] في عدد من الاعداد .
[1] فهو : وهم MF [2] لأحرقت M : لاحترقت F [3] لأنه M : لان هذا F [4] عند F - : M [5] والى كمال . . . عبيد F - : M [6] للسوى . . . للَّه F - : M [7] فهو M : هو F [8] متناهية : متناه MF [9] منحصرة : منحصر MF
163
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 163