نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 160
والوجود . ولهذا لا يتصوّر في ظهوره آن ولا زمان ولا تقدّم ولا تأخّر ، لانّه ليس مخصوصا بزمان ولا آن حتّى يتصوّر فيه مثل ذلك ، بل هو واقع أزلا وأبدا . ( 307 ) وليس تقدّمه تعالى على المظاهر الا التقدّم [1] بالذات ، كتقدّم الأمس على اليوم ، وتقدّم [2] الشمس على شعاعها ، أعنى ليس هناك الا ذات واحدة والأسماء والصفات ، والظهور والبطون ، والاوّل والآخر ، والوحدة والكثرة ، وأمثال ذلك أمور اعتباريّة لا تحقّق لها في الخارج ، ولا يتصوّر فيها تقدّم ولا تأخّر ، بل هو لسان العبارة وطريق الإشارة ، تفهيما للسامع وتنبيها له ، ليعرف بذلك ترتيب الظهور وكيفيّة مظاهره ، والفرق بينهما وجودا واعتبارا ويعرف أيضا أنّ كمالاته المخفيّة الباطنة المقتضية للظهور ، طلبت هذا الظهور منه بلسان الحال ويعرف أنّ هذا الطلب وأنّ هذا الظهور لا ينقطعان [3] أزلا وأبدا ، لانّه من اقتضاء الذات ، واقتضاء الذات لا ينفكّ عن الذات أصلا . ( 308 ) وإذا عرفت هذا ، فينبغي أن تعرف أيضا أنّ من جملة كمالاته تعالى هو [4] أن يظهر بصورة كلّ ممكن ومعناه ، وبصورة كلّ ما يمكن أن يفرض وجوده أو لا يفرض ، لا إلى نهاية [5] ولا يتكرّر شيء من هذه [6] الصور ولا ( من ) معانيها بوجه من الوجوه * ( لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ الله ) * [7] * ( ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) * [8] . وقوله تعالى * ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ) * [9]
[1] الا التقدم F : لا التقدم M [2] وتقدم F : أو تقدم M [3] لا ينقطعان : لا ينقطع MF [4] هو : وهو MF [5] نهاية : النهاية MF [6] هذه F : هذا M [7] لا تبدل . . : سورهء 30 ( الروم ) آيهء 29 [8] ذلك . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 96 [9] كل يوم . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آية 29
160
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 160