responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 154


متلاشية في أشعّة ذاته وصفاته وأفعاله [1] ، ويجد نفسه مع جميع المخلوقات والموجودات كأنّها ( أي ذات الحقّ ) مدبّرة لها ( اى لنفسه ولجميع المخلوقات ) ، وهم ( أي نفسه وجميع المخلوقات ) أعضاؤها ( أي أعضاء ذات الحقّ ) ، لا يلمّ بواحد فيها شيء الا ويراه ملمّا به ، ويرى ذاته الذات الواحدة ، وصفته صفتها ، وفعله فعلها ، لاستهلاكه بالكلَّيّة في عين التوحيد . وليس للإنسان وراء هذه المرتبة مقام ، ولا مرتبة في الحقائق الإلهيّة والمعارف الربّانيّة . وقد أشرنا ( بما فيه الكفاية ) إلى شرفها وعظيم منزلتها ( فيما مضى ذكره ) .
( 295 ) والى هذه المراتب الثلاث ونقيضها الذي هو الشرك ، أشار جلّ ذكره أيضا في قوله * ( لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا ما اتَّقَوْا وآمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وأَحْسَنُوا والله يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) * [2] . وقوله * ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدادُوا كُفْراً لَمْ يَكُنِ الله لِيَغْفِرَ لَهُمْ ولا لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلًا ) * [3] ، لانّ قوله * ( إِذا ما اتَّقَوْا وآمَنُوا وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ ) * إشارة إلى التوحيد الفعلىّ ، لانّ التوحيد الفعلىّ [4] لا يكون الا بعد الايمان باللَّه تعالى والخلاص عن الشرك الجلىّ ، لانّ الاتّقاء بعد الايمان والعمل الصالح لا يكون من الشرك الجلىّ الذي خلص منه ، بل يكون من الشرك الخفىّ ، الذي « هو أخفى من دبيب النملة السوداء على الصخرة



[1] وأفعاله : + والى ( هذا ) المقام أشار النور ، الروح ، الاسم الجامع كل شيء بقوله « أنا ذات الذوات » ، إلى غير ذلك ومنه اهتدى الأعلام إلى ذلك Fh بالأصل )
[2] ليس . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 94
[3] ان الذين . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 136
[4] لان التوحيد الفعلي M - : F

154

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست