نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 152
القول والعمل والاعتقاد . وأمّا بيان تحصيل ذلك بهذا الوجه ، فهو [1] أنّه إذا تقرّر أنّ الموجودات بأسرها امّا مظهر ذاته أو مظهر صفاته أو مظهر أفعاله ، والأسماء واقعة على ترتيبها ، و ( إذا ) تقرّر أنّ كلّ واحدة منها - أي من هذه المراتب - حجاب للآخر ، أعنى الأكوان حجاب للأفعال ، والأفعال حجاب للصفات ، والصفات ( حجاب ) للذات ، كما قيل « حجب الذات بالصفات ، وحجب الصفات بالافعال ، وحجب الأفعال بالأكوان » ، وقيل أيضا ، شعر : < شعر > جمالك في كلّ الحقائق سائر وليس له الا جلالك ساتر تجلَّيت [2] للأكوان خلف ستورها فنمّت بما ضمّت عليه الستائر < / شعر > فليجتهد [3] السالك في رفع حجاب كلّ واحدة منها على الوجه المذكور ، حتّى يصل إلى حضرة الذات التي هي حضرة الوجود المطلق المحض المسمّاة « بحضرة الجمع » ، المشار إليها [4] في باب التوحيد الذاتىّ [5] ، لانّ من تجلَّت له الأفعال بارتفاع الأكوان ، صار موحّدا بالتوحيد الفعلىّ ومن تجلَّت عليه الصفات بارتفاع حجب الأفعال ، صار موحّدا بالتوحيد الوصفىّ ومن تجلَّت عليه الذات بانكشاف حجب الصفات ، صار موحّدا بالتوحيد الذاتىّ ، الذي هو المقصود بالذات من الظهور ، كما مرّ ذكره . ( 292 ) وهذا لا يكون الا بعنايته الازليّة وهدايته الابديّة ، لانّ حصول هذا بغير إرشاده وعنايته ودون هدايته وتوفيقه ممتنع مستحيل . فسبحان من لا يصل اليه الا به * ( ومن لَمْ يَجْعَلِ الله لَه نُوراً فَما لَه من نُورٍ ) * [6]
[1] فهو : وهو MF [2] تجليت . . . الستائر F - : M [3] فليجتهد M : فيجتهد F [4] إليها : اليه MF [5] الذاتي M : الذات F [6] ومن لم . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 40
152
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 152