responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 151


وتحرّك برجله ، ولا يقال انّه ضرب بلسانه وشتم برجله وتحرّك بيده ، وهكذا بالنسبة إلى كلّ عضو عضو من أعضائه . فكذلك الحقّ تعالى بالنسبة إلى مظاهره ، أعنى كما لا ينسب الفعل الصادر من اليد من حيث هي يد [1] إلى صاحب اليد مطلقا ، فكذلك لا ينسب الفعل الصادر من المظهر من حيث هو مظهر [2] إلى الظاهر فيه مطلقا . ويعرف من هذا سرّ قوله « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » ، وسرّ قوله * ( سَنُرِيهِمْ آياتِنا في الآفاقِ وفي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّه الْحَقُّ ) * [3] ولكن لا يعرفه الا أهله * ( إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ ) * [4] . وفيه قيل ، شعر :
< شعر > فلا عبث والخلق لم يتركوا سدى وان لم تكن أفعالهم بالسديدة على سمة الأسماء تجرى أمورهم وحكمة وصف الذات للحكم أجرت .
< / شعر > وهذا آخر التوحيد الفعلىّ ، بقدر هذا المقام . والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب .
( 291 ) وإذا عرفت هذا [5] التوحيد [6] الفعلىّ ، وعرفت أيضا التوحيد الذاتىّ والصفاتىّ ، فاعلم أنّ الكامل المكمّل والعارف المحقّق هو الذي يكون موصوفا بهذه المراتب كشفا وذوقا ، قولا وفعلا ، أعنى تكون له هذه المراتب حاصلة بالفعل من حيث الكشف والذوق ، بعد مراتب



[1] هي يد : هو اليد F هي اليد M
[2] مظهر : المظهر MF
[3] سنريهم . . : سورهء 41 ( فصلت ) آيهء 53
[4] ان في ذلك . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36
[5] هذا : + اى M
[6] التوحيد F : توحيد M

151

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست