responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 149


والنار ، وصار [1] إرسال الرسل وانزال الكتب وما شاكل ذلك عبثا ومحالا [2] ، وصدور ذلك من الحكيم محال ، تعالى الله عن ذلك علوّا كبيرا ! ( 287 ) والى ذلك أشار بقوله تعالى * ( إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ . رَبَّنا ! ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ ) * [3] وقال تأكيدا لذلك [4] * ( ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) * [5] لئلا يتوهّم الجاهل أنّه يفعل عبثا ، أي فعلا بلا غرض ولا سبب ، لانّه لا يفعل مثل [6] ذلك الا سفيه أو جاهل ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ! - وهذا ( أمر ) دقيق لا يمكن إدراكه الا بنور الكشف الإلهىّ ، وسيجئ بيانه مفصّلا عند بيان الفواعل والقوابل في آخر هذه القاعدة ، إن شاء الله تعالى .
( 288 ) والى مجموع ذلك أشار قطب علماء الإسلام وامام أئمّة أهل الايمان ، مسند علوم الكلّ ومقصد [7] أصول الطوائف ومنبعهم ، مولانا وامامنا أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب - عليه السلام - في جواب الشامىّ لمّا سأله عن مسيره إلى أهل الشام بقوله « أكان [8] مسيرك إلى الشام بقضاء الله تعالى وقدره ؟ » - « ويحك ! لعلَّك ظننت قضاء لازما ، وقدرا حاتما . ولو كان ذلك كذلك ، لبطل الثواب والعقاب ، وسقط الوعد والوعيد . انّ الله سبحانه أمر عباده تخييرا ونهاهم تحذيرا ، وكلَّف يسيرا



[1] وصار . . . ومحالا M - : F
[2] محالا : مهملا F
[3] ان في . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187 - 188
[4] لذلك M : لذينك F
[5] ذلك . . : سورهء 6 ( الانعام ) آيهء 96
[6] مثل M - : F
[7] ومقصد M : ومفصل F
[8] أكان F : ان كان M

149

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست