responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 144


( 275 ) هذا آخر التوحيد الصفاتىّ وبيان مراتبه . وأمّا التوحيد الفعلىّ ، [1] فها نحن في صدر بيانه ، وهو هذا الوجه الخامس في بيان فعل الله تعالى وتوحيده الافعالىّ . اعلم أنّ فعل الله تعالى عبارة عن صدور الموجودات عنه ، اجمالا وتفصيلا ، غيبا [2] وشهادة ، من الأزل إلى الأبد ، صدورا غير منقطع ، لقوله تعالى * ( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ في شَأْنٍ ) * [3] ولقوله تعالى * ( بَلْ هُمْ في لَبْسٍ من خَلْقٍ جَدِيدٍ ) * [4] .
( 276 ) وبيان ذلك على حسب الترتيب ، هو أنّ الله تعالى لمّا أراد التنزّل من حضرة الذات إلى حضرة الأسماء والصفات ، ومنها إلى حضرة الأكوان المعبّر عنها [5] بالعالم ، والظهور بصورها [6] ( الثابت ) في قوله « كنت كنزا مخفيّا ، فأحببت أن اعرف ، فخلقت الخلق » - ظهر أوّلا بصورة حقيقة كلَّيّة وتعيّن بها وتقيّد بصورتها ، وهي حقيقة « الإنسان الكبير » المسمّى بآدم ، لقول النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم « خلق الله تعالى آدم على صورته » أعنى « آدم الحقيقىّ » لا ( آدم ) الصورىّ . وهذه الحقيقة لها أسماء كثيرة [7] بحسب اعتباراتها ، منها النور ، لقوله - عليه السلام - « أوّل ما خلق الله نوري » . ومنها العقل ، لقوله « أوّل ما خلق الله العقل » . ومنها القلم ، لقوله « أوّل ما خلق الله القلم » . ومنها الروح الأعظم ، لقوله « أوّل ما خلق الله الروح » وغير ذلك من الأسماء .
( 277 ) ثمّ بعد ذلك ظهر تعالى بصورة حقيقة أخرى ، وهي نفس



[1] التوحيد الفعلي F : توحيد الفعلي M
[2] غيبا F : وعينا M
[3] كل يوم . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 29
[4] بل هم . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 14
[5] عنها : عنه MF
[6] بصورها : بصورة MF
[7] أسماء كثيرة : + ومن أسماء الحقيقة الواحدة السارية في جميع الوجودات والموجودات Fh بالأصل )

144

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست