نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 145
هذا الإنسان المسمّاة ب « حواء الحقيقيّة » المخلوقة من ضلعه [1] الأيسر ، لا الأيمن ، لانّ ضلعه الأيمن ( مصروف ) إلى الله تعالى لا غير ، أعنى ( مصروفا ) إلى الحقّ لا إلى الخلق ، لقوله تعالى * ( وجَعَلَ مِنْها زَوْجَها لِيَسْكُنَ إِلَيْها ) * [2] الآية . ولها أيضا أسماء كثيرة ، منها النفس الكلَّيّة ، واللَّوح المحفوظ ، والكتاب المبين ، وغير ذلك من الأسماء بحسب اعتباراتها أيضا . ( 278 ) ثمّ ظهر بواسطة هاتين [3] الحقيقتين بصورة كلّ موجود في الوجود ، علما كان أو عينا ، بسيطا كان أو مركَّبا ، لطيفا كان أو كثيفا ، من العقول والنفوس والأفلاك والاجرام والعناصر والمواليد ، لقوله تعالى * ( وبَثَّ مِنْهُما رِجالًا كَثِيراً ونِساءً ) * [4] الآية . وكذلك إلى ما لا يتناهى ، أي وكذلك يظهر بصورة كلّ موجود [5] ، بحسب الجزئيّات والكلَّيّات أيضا ، إلى ما لا يتناهى . فليس [6] في هذا العالم ، أو في [7] هذا الوجود ، فاعل بالحقيقة الا هو ، ولا فعل الا له * ( أَلا لَه الْخَلْقُ والأَمْرُ تَبارَكَ الله رَبُّ الْعالَمِينَ ) * [8] . ( 279 ) هذا على مذهب أهل التحقيق من أرباب التوحيد وأهل الباطن [9] . وهاهنا دقيقة بل دقائق ، بسبب اسناد الأفعال كلَّها إلى الله تعالى ، لانّه ( اى هذا الرأي ) قريب إلى مذهب الاشعرىّ ، ولكن ( عند التحقيق ) ليس كذلك ، وسيجئ البحث عنه [10] مفصّلا ، إن شاء الله تعالى . ( 280 ) وأمّا على مذهب أهل الشريعة من أرباب الظاهر ، فانّه تعالى خلق أوّلا جوهرة ، ثم نظر إليها ، فذابت وصارت نصفين . فخلق
[1] ضلعه M : ظلعه F [2] وجعل ( وخلق MF ) . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 189 [3] هاتين M : هذين F [4] وبث . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 1 [5] موجود F : موجود موجود M [6] فليس M : وليس F [7] أو في M : وفي F [8] ألا له . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 52 [9] الباطن F : الباطل M [10] عنه : عنها MF
145
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 145