نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 143
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
التحقيق ، وهو أنّ الإنسان لا يطلق على الباري تعالى شيئا من الصفات الا التي يجدها [1] في نفسه ، مثل العلم والقدرة وغير ذلك . وكذلك جميع الموجودات ، حتّى النملة ! وفي هذا كفاية في الاطَّلاع [2] على حال العقلاء لعدم معرفتهم باللَّه تعالى . ( 273 ) وذكر هذا النقل المولى الأعظم ، أفضل المتأخّرين والمتقدّمين ، نصير الملَّة والحقّ والدين الطوسىّ - رحمة الله عليه - في « رسالة العلم » ، في معرض أنّ اطلاق الصفات على الله تعالى رعاية طرف الأشرف من طرف [3] النقيض ، كالعلم والجهل ، والعجز والقدرة ، والموت والحياة . وتمسّك في ذلك بقوله - عليه السّلام - ومراده ، يعنى [4] أن [5] العقلاء لمّا [6] أرادوا اطلاق الصفة عليه ، أطلقوا [7] صفة العلم دون الجهل ، لانّها أشرف ، وكذلك [8] الباقي من الصفات ، والا فليس [9] له ، في نفس الامر ، صفة تطلق عليه أو لا تطلق . ( 274 ) ولهذا البحث طول ، [10] وخلاصته هو أنّ كمال [11] توحيده ومعرفته في [12] نفى الصفات الزائدة عنه ، ومشاهدته مجرّدا عن جميع الاعتبارات والإضافات من الأسماء والصفات ، الذي هو مقام التوحيد الصفاتىّ . وليس وراء ذلك مرمى في هذا الباب . والله أعلم بالصواب واليه المرجع والمآب .
[1] يجدها : يوجدها MF [2] الاطلاع F : الاصطلاح M [3] من طرف F : من طرفي M [4] يعنى M : تعيين F [5] أن F - : M [6] لما M : بما F [7] أطلقوا M : + عليه F [8] وكذلك F : وكذا M [9] فليس : ليس MF [10] طول F : + ولبه M [11] كمال F : كما M [12] في M - : F
143
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 143