responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 140


الخارج . بل جميع صفاته في الحقيقة هي عين ذاته ، أعنى ليست بينها وبين الذات مغايرة حقيقة ، لا ذهنا ولا خارجا ، لانّها هي هي . والدليل على ذلك - أي على أنّ صفاته عين ذاته وليست [1] بزائدة عليها في الخارج - [2] هو أنّ الصفات لا تخلوا من وجوه ثلاثة : امّا أن تكون عين ذاته ، أو زائدة عليها ، أو جزءا لها . فان كانت جزء ذاته ، لزم التركيب في ذاته ، وهو محال بالاتّفاق . وان كانت زائدة ، يلزم احتياج الذات إليها وحلولها فيها أو قيامها بها ، والكلّ محال . وأيضا لو كانت زائدة في الخارج لا يخلو ( الامر ) من وجهين : امّا أن تكون ( الصفات ) واجبة أو ممكنة فان كانت واجبة ، لزم تعدّد الواجب ، وهو محال . ويلزم أيضا تركيب كلّ واحد منها من جزأى المباينة والمشاركة ، وهذا أيضا محال . وان كانت ( الصفات ) ممكنة ، لزم احتياج الواجب إلى الممكن ، وذلك أيضا محال ، والا لا يكون الواجب واجبا . فما بقي الا أن تكون ( الصفات ) عين ذاته ، وهو المطلوب .
( 268 ) وان قيل : هذا المحال يلزم على تقدير أن يكونا ( أي الذات مع الصفات ) واجبي الوجود بالاستقلال . أمّا إذا كان واحد منهما واجب الوجود لذاته والآخر واجب الوجود بغيره ، [3] لا يلزم شيء [4] من هذا ، [5] - أجيب عنه بأنّ واجب [6] الوجود لذاته لا يكون محتاجا ( إلى ما هو ) واجب الوجود به ، والموصوف محتاج إلى الصفة ، والا يلزم النقص



[1] بينها . . . وليست F - : M
[2] الخارج : + وهو أن الصفات بينها وبين الذات مغايرة حقيقة لا ذهنا ولا خارجا لأنها هي هي ، والدليل على ذلك اى على أن صفاته عين ذاته وليست بزائدة عليها في الخارج ( تكرار ) F
[3] بغيره F : لغيره M
[4] شيء F - : M
[5] هذا M : + محال F
[6] واجب M : الواجب F

140

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست