نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 141
منه العدم وصفه بها ، فيلزم نقص واجب الوجود لذاته ، وهذا محال [1] . فمحال [2] أن تكون صفته [3] زائدة على ذاته موجودة في الخارج . ( 269 ) وان قيل : انّ الصفة - من حيث هي صفة - عرض ، لانّها قائمة بالغير الذي هو الموصوف ، لا بنفسها . واذن لا يجوز أن تكون ( الصفة ) نفس ذاته تعالى ، لانّه يلزم منه أن تكون نفس ذاته عرضا ، أو محلَّا للاعراض ، وكلاهما باطلان . فحينئذ لا تكون ( الصفة ) عين ذاته ، - أجيب عنه بأنّه ليس كذلك ، لانّا ما نريد بقولنا - انّ صفاته عين ذاته - بأنّ هناك صفة موجودة في الخارج وهي عين ذاته ، حتّى يلزم ذلك ( الاعتراض ) . بل نريد أنّه ليس هناك [4] الا ذات واحدة منزّهة عن جميع الكثرات والاعتبارات ، أعنى عن الاسم والرسم والنعت والصفة ، لانّه لا يصدق عليها هذه الاعتبارات الا بالإضافة والنسبة إلى غيرها ، أعنى ( أنّ ) هذه الذات إذا أضفناها إلى المعلوم ، [5] سمّيناها عالمة وإذا أضفناها إلى المقدور ، [6] سمّيناها قادرة وكذلك إلى المخلوق والمزروق وغير ذلك . والا ، فهي [7] في نفسها منزّهة عن أمثال ذلك ، كما ستعرفه من هذا الكتاب ، وقد عرفته في غير هذا المقام . وقد شهد بذلك العقل والنقل والكشف . وهذا ضابط كلَّىّ عند أرباب التحقيق ، متّفق عليه بأجمعهم . ( 270 ) والى مجموع ذلك أشار سيّدهم وأعظمهم وأقدمهم مولانا وامامنا أمير المؤمنين ويعسوب المسلمين ، وارث علوم الأنبياء والمرسلين ،
[1] وهذا محال F : وهو مخال M [2] فمحال F : لمحال M [3] صفته F : صفة M [4] صفة موجودة . . . ليس هناك M - : F [5] المعلوم M : العلوم F [6] المقدور M : القدرة F [7] فهي : وهي MF
141
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 141