responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 138


اليمين » وكلَّما مال إلى النفس وأحكامها ، فهو من « أصحاب الشمال » ، لانّ القلب له طرفان : طرف إلى الروح والعقل ، وطرف إلى النفس والجسد ، واليه أشار ( النبىّ عليه الصلاة والسلام ) أيضا ( في قوله ) « قلب المؤمن بين إصبعين [1] من أصابع الرحمن » . والإصبعان هاهنا عبارتان عن الصفتين المذكورتين . ويظهر من هذا أيضا سرّ « من عرف نفسه فقد عرف ربّه » ، وسرّ ترتيب الوجود ومضاهاة « الإنسان الكبير » ب « الإنسان الصغير » وغير ذلك ، لكن لا يعرفه الا أهله « إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لأُولِي النُّهى » .
( 265 ) وبالجملة الأسماء - مع كثرتها - لا تخرج عن هذين الاعتبارين ، وكذلك مظاهرها . ومع ذلك فالحقّ تعالى وحدانىّ الذات والصفات والأسماء والأفعال ، بمعنى أنّ كلّ شيء نسب اليه [2] ( من ) ذات أو صفة أو اسم أو فعل ، فنسبتها اليه [3] مجازيّة ، لانّها في الحقيقة عكوس [4] أنوار تجلَّيات الذات القديمة والصفات الازليّة والأسماء الاوّليّة في مظاهر الكون ، وليس لمظاهرها [5] شيء منها حقيقة ، كالمرآة ( العاكسة ) للصور المتجلَّية فيها . وهذا كالسمع والبصر من الصفات مثلا ، فانّهما - في أيّ موصوف كانتا - فهما لله تعالى حقيقة . ونحو قوله عزّ وجلّ * ( وهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ) * [6] إشارة إلى تخصيصه بالصفات والأسماء ، لانّ « الألف واللام » فيه ( أي في الاسم السميع والاسم البصير ) للحصر والتخصيص .
وقوله [7] تعالى * ( لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ ) * [8] إشارة إلى الوجود المطلق وتجرّده



[1] إصبعين M : الإصبعين F
[2] نسب اليه M - : F
[3] اليه M : إليها F
[4] عكوس M : علو بين F
[5] لمظاهرها M : كظاهرها F
[6] وهو السميع . . : سورهء 17 ( بني إسرائيل ) آيهء 1
[7] وقوله : وقيل MF
[8] ليس . . : سورهء 42 ( الشورى ) آيهء 9

138

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست