نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 137
كالملائكة - وامّا مظهر الأسماء الجلاليّة - كالشياطين - وكلّ واحد منهما بمثابة يد واحدة . ( 262 ) وأمّا الإنسان فهو مظهر جميع الأسماء المنحصرة فيهما المعبّر [1] عنهما [2] باليدين ، لقوله تعالى * ( قالَ : يا إِبْلِيسُ ! ما مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِما خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) * [3] . ويظهر من هذا الكلام سرّ نسبة المؤمن إلى « أصحاب اليمين » وسرّ نسبة الكافر إلى « أصحاب الشمال » ، لمن يعرف ترتيب الوجود على ما هو عليه من الصورة ويمينه وشماله . ( 263 ) ومثال ذلك بعينه روح الإنسان في مظاهره الجسديّة مطلقا ، فانّ العقل مظهر أسمائه اللطفيّة ، والنفس مظهر أسمائه القهريّة . وكذلك كلّ عضو من أعضائه ، فانّه مظهر اسم من أسمائه وقوّة من قواه ، بخلاف القلب ، فانّه مظهر جميع أسمائه وصفاته وكمالاته ، وسمّى بالقلب لتقلَّبه صورة بعد صورة ، كالإنسان مثلا ، فانّه تارة على صورة الحيوان ، [4] وتارة على صورة الجماد ، [5] كما ورد في القرآن ذكر مجموعه . فالعقل من هذه المظاهر هو على طرف اليمين ، والنفس على طرف اليسار . وطرف اليمين هاهنا ( هو ) [6] الطرف الذي إلى الروح أو إلى الحقّ تعالى ، والمراد به طرف الأعلى والأشرف كالسماوات وعالم الأرواح ، كقوله تعالى * ( والسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِه ) * [7] . ( 264 ) وكلَّما مال القلب إلى العقل وأوامره ، فهو من « أصحاب
[1] المعبر : المعبرات F المعبران M [2] عنهما : - MF [3] قال يا إبليس . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 75 [4] على صورة الحيوان M - : F [5] الجماد : + وتارة على صورة الكلب M وتارة على صورة القلب F [6] هو : فهو MF [7] والسماوات . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 67
137
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 137