responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 136


المفسّرين في أكثر مواضع القرآن - أولاده ، وب « تعليم الأسماء » التعليم بالقوّة لا بالفعل . ولذلك كلّ من ظهرت فيه هذه الأسماء بأسرها أو أكثرها بالفعل ، كان أكمل من غيره ، لانّه لا يكون الا نبيّا أو وليّا أو وصيّا من أوصياء الأنبياء أو عارفا كاملا من تابعيهم . فظهورها بالفعل بحسب الاستعداد ، أي بحسب استعداد الشخص وقابليّته لها . ويشهد بذلك قوله جلّ ذكره * ( ولَقَدْ خَلَقْناكُمْ ثُمَّ صَوَّرْناكُمْ ثُمَّ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ ، فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ من السَّاجِدِينَ ) * [1] ، لانّه إشارة إلى الجمع لا إلى الواحد ، وان رجع بعده إلى الواحد .
( 261 ) وعن كيفيّة تركيبهم وتعليمهم الأسماء بالقوّة أخبر تعالى بقوله * ( خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ) * [2] أعنى ركَّبت في فطرتهم ( لطيفة ) ، وخلقتهم من كلّ اسم من أسمائي [3] وهيأتهم بتلك [4] اللَّطائف المنحصرة كلَّها في ( الأسماء ) الجماليّة والجلاليّة المعبّر عنهما ب « يدىّ » ، وجعلتهم مستعدّين للخلافة ، أي مستعدّين بأن تظهر هذه الأسماء فيهم [5] بالفعل ، ويصيروا خلفاء ، كما أشرت اليه في حقّ أبيهم آدم - وهو قوله تعالى * ( إِنِّي جاعِلٌ في الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * [6] الآية - وأمرت إبليس وغيره بالسجود له - [7] لقوله [8] تعالى * ( فَإِذا سَوَّيْتُه ونَفَخْتُ فِيه من رُوحِي فَقَعُوا لَه ساجِدِينَ ) * [9] - وبذلك صاروا أشرف الموجودات وأعظمها ، لا غير ، لانّ غيرهم مخلوق بيد واحدة ، وهم مخلوقون [10] بيدين كما تقرّر ، لانّ غيرهم امّا مظهر الأسماء الجماليّة -



[1] ولقد . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 10
[2] خلقت . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 75
[3] أسمائي : + لطيفة MF
[4] بتلك M : تلك F
[5] فيهم F - : M
[6] انى جاعل . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 28
[7] بالسجود له : بسجوده MF
[8] لقوله F : لقولي M
[9] فإذا . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء
[10] مخلوقون F : مخلوق M

136

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست