نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 134
الأسماء بالنسبة إليها كالمأموم المحتاج إلى الامام . وبالحقيقة أنّ هذا من اقتضاء الكثرة الاسمائيّة وامكان وقوع التنازع بينها ، المحتاج إلى الامام لتأسيس العدل بينها وإقامة كلّ واحد منها في مقامه [1] . ولهذه الائمّة أيضا امام ، وهو الامام الأعظم والرئيس الأقدم الموسوم بالاسم الأعظم ، الجامع لجميع الأسماء ، الذي هو اسم « الله » ، لانّه اسم الذات الموصوفة بجميع الصفات والكمالات . وتفصيل ذلك مبسوط في كتب أصحابنا الموحّدين ، خصوصا في كتاب « الجداول » المشهور [2] ب « الرقايق » للشيخ الأعظم محيي الدين ( بن ) العربىّ - قدّس الله سرّه - فمن أراد تحقيقها مفصّلا ، فيرجع إليها . ( 257 ) وهذه الأسماء أيضا تنحصر - باعتبار الانس والهيبة عند مطالعها - في الجماليّة كاللَّطيف ، والجلاليّة كالقهّار . وليست المظاهر بأسرها بخارجة عنهما ، اعني المظاهر كلَّها الواقعة [3] بحسب الأسماء [4] منحصرة فيهما . ومع أنّها كذلك ( فهي ) ليست على سواء ، لانّ منها ( ما هو ) مظهر اسم واحد ، ومنها أكثر منه ، ومنها ( ما هو ) مظهر جميع الأسماء أعنى لكلّ مخلوق أو موجود - سوى الإنسان - حظَّ من بعض أسمائه تعالى دون الكلّ - فانّ الكلّ مخصوص بالإنسان فقط - كحظَّ الملائكة من اسم « السبّوح » و ( اسم ) « القدّوس » ، فانّهما [5] بعض أسمائه ، كما قالوا * ( نَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ ونُقَدِّسُ لَكَ ) * [6] وقالوا
[1] مقامه M : مقامها F [2] المشهور M : المشهورة F [3] الواقعة : واقعة MF [4] بحسب الأسماء : اى تحت حيطة الأسماء [5] فإنهما : فإنه MF [6] نحن . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 28
134
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 134