نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 13
إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)
وطالبيه كما أشار اليه - جلّ جلاله - في قوله * ( ومِنْهُمْ من عاهَدَ الله لَئِنْ آتانا من فَضْلِه لَنَصَّدَّقَنَّ ولَنَكُونَنَّ من الصَّالِحِينَ ، فَلَمَّا آتاهُمْ من فَضْلِه بَخِلُوا به وتَوَلَّوْا ، وهُمْ مُعْرِضُونَ ) * [1] ، - شرعت ( آنئذ ) فيه ، وتوجّهت اليه ، وجزمت على ترتيبه بالعزم الجازم [2] والتوجّه [3] التامّ . وقلت : * ( إِنَّ ذلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) * [4] . ( 21 ) وبيّنت فيه التوحيد وأقسامه كلَّها مع توابعها ولوازمها مطابقا لالتماسهم ، موافقا لاستدعائهم ، على وجه ما اتّفق لاحد من المتقدمين والمتأخرين ، في حسنه [5] ولطافته وجزالة ألفاظه ونفاسة معناه ، لانّ الذي شرع منهم في تعريفه ، انحرف عن تقسيمه ، والذي اشتغل بتقسيمه ، انعزل عن تحقيقه . ولم يكونوا قاصدين هذا المقصد ، ولا طالبين هذا المطلب ، أي مقصد « الجامعيّة » ومطلب « المجموعيّة » الذي هو أحسن الطرق وأكمل السبل . ( 22 ) وأشرت في أثنائها إلى معرفة الذات والصفات والأفعال - وما شاكل ذلك - والى بعض أسرار القدر وكيفيّة أخذ القوابل - التي هي الأعيان الثابتة - حقوقها من الفواعل - التي هي الأسماء الإلهية - وسبب السعادة والشقاوة ، والكمال والنقصان في الدارين ، واسنادها إلى القوابل دون [6] الفواعل . واستعنت في تقرير ذلك كلَّه بالأمثلة المحسوسة اللائقة ، المقربة المعاني المعقولة إلى الأذهان . وأشرت إلى انتساب علوم هذه الطائفة وخرقتهم إلى الأنبياء والأولياء - عليهم السلام -
[1] ومنهم من عاهد . . : سورة 9 ( التوبة ) آيهء 76 - 77 [2] الجازم M : الجزم MF [3] والتوجه F : والمتوجه M [4] ان ذلك . . : سورهء 42 ( الشورى ) آيهء 40 [5] في حسنه : بحسنه MF [6] دون F - : M
13
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 13