responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 12


< شعر > بآل محمّد عرف الصواب وفي أبياتهم نزل الكتاب وهم حجج الآلة على البرايا بهم وبجدّهم لا يستراب طعام سيوفهم مهج الأعادي وفيض دم الرقاب لها شراب ولا سيما أبو حسن علىّ له في العلم مرتبة تهاب إذا نادت صوارمه نفوسا فليس لها سوى نعم جواب فبين سنانه والدرع صلح وبين البيض والبيض اصطحاب هو النبأ العظيم وفلك نوح وباب الله وانقطع الخطاب !
< / شعر > ( 20 ) وبالجملة ، لمّا رأيت الاشتغال بهذا ( العلم الإلهىّ ) من أسباب التهيئة [1] لتحصيل السعادات [2] العظمى ، والتوجّه اليه من المعدّات الموصلة [3] إلى الدرجة العليا ، لانّه كان سببا لاصلاح ذات البين الذي هو أفضل العبادات وأشرفها ، [4] لقوله ( تعالى ) * ( لا خَيْرَ في كَثِيرٍ من نَجْواهُمْ إِلَّا من أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ ) * [5] ، - وموجبا لإرشاد الطائفتين الذي هو أعظم الكمالات وأنفسها ، لقوله عزّ وجلّ * ( إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ لِمِثْلِ هذا فَلْيَعْمَلِ الْعامِلُونَ ) * [6] ، - و ( لمّا ) رأيت أيضا ( أنّ ) دفع هذا الالتماس والبخل به من أكبر الكبائر ، ومنع هذا الاستدعاء والإمساك عنه من أعظم القبائح ، لانّ العلم كالمال مثلا ، بل ( هو ) أشرف منه ، فكما أنّ صاحب المال إذا بخل بحقوقه الواجبة عليه وأمسك عنه ، صار مذموما عند الله تعالى وعند الناس ، دنيا وآخرة ، فكذلك صاحب العلم بالنسبة إلى حقوقه الواجبة عليه وإنفاقه على مستحقيه [7]



[1] التهيئة F : الماهية M
[2] السعادات F : السعادة M
[3] 10 الموصلة F : الوصلة M
[4] وأشرفها M - : F
[5] لا خير . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 114
[6] ان هذا لهو . . : سورهء 37 ( الصافات ) آيهء 58 - 59
[7] مستحقيه M : مستحقه F

12

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست