نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 122
أي عن الوجود من حيث هو وجود ، لا بشرط شيء ولا بشرط لا شيء ، [1] أعنى ( الوجود ) المنزّه عن جميع القيود الاعتباريّة وغير [2] الاعتباريّة ، عن [3] التعريف والتعيين والجنس والفصل والحدّ والرسم والوصف والاسم وما شاكل ذلك ، لانّ الشيء إذا عرف بحيث هو هو ، لا يراد به الا ذلك الشيء من حيث ذاته فقط . واطلاق لفظ « المطلق » عليه أيضا لأجل التفهيم والتنبيه لا غير ، وليس هو تعريفا [4] له ، لانّه من حيث هو هو ، [5] بديهىّ باتّفاق أكثر المحقّقين ، والبديهىّ لا يحتاج إلى التعريف ولا إلى التعيين ، لانّ التعيين هو سبب التميّز عن غيره المشارك له في وصف ماهيّته والوجود لا مشاركة له مع الغير ، لانّ غير الوجود البحت عدم صرف ولا شيء محض ، فلا يشاركه في شيء أصلا ، فلا يحتاج إلى التعيين . ( 235 ) وأمّا أنّ غير الوجود البحت عدم صرف - وهو باتّفاق المحقّقين - فلانّه مقرّر عندهم بأنّ لا واسطة بين الوجود والعدم مطلقا ، لانّ الشيء امّا أن يكون موجودا أو يكون معدوما . وإذا لم يكن بينهما واسطة ، فالوجود في الخارج من حيث هو الوجود ، لا يكون الا واحدا ، لانّه نقيض العدم ، والعدم واحد ، ونقيض الواحد - من حيث هو واحد - لا يكون الا واحدا ، فيكون الوجود واحدا ، ويكون غيره عدما صرفا ، وهو المطلوب . وأمّا أنّه موجود في الخارج فلانّه لو لم يكن
[1] ولا بشرط لا شيء F - : M [2] وغير : والغير MF [3] عن F : من M [4] تعريفا : تعريف F بتعريف M [5] من حيث هو هو : + لا يراد به الا ذلك الشيء من حيث ذاته فقط F
122
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 122