responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 121


وتابعيهم . فلا يأخذ أحد منهم [1] الا بقدر قابليّته واستعداده ، لقول النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم « الطرق إلى الله تعالى بقدر أنفاس الخلائق » ولقوله تعالى * ( يُسْقى بِماءٍ واحِدٍ ونُفَضِّلُ بَعْضَها عَلى بَعْضٍ في الأُكُلِ ) * [2] وكذلك قوله * ( أَنْزَلَ من السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً ) * [3] الآية ، لانّ « الاكل » إشارة إلى اختلاف المشارب مع وحدة المنبع . فلا يكونون حينئذ متساوين أصلا لا في المعارف ولا في المراتب . وهذا هو المطلوب .
( 233 ) ومثل آخر [4] أوضح منه [5] انّ الشمس مثلا ، إذا طلعت على مدينة فلا شكّ أنّ طلوعها ، بالنسبة إلى جميع البيوت التي فيها متساو ، [6] لكن لا يدخل شعاعها في البيوت الا بقدر كوّاتها وروازنها [7] .
وأيضا لا شكّ أنّها إذا طلعت عليها ، [8] فانّ جميع الناس متساوون في مشاهدتها ورؤيتها ، لكن مشاهدة كلّ واحد منهم ليست [9] كالآخر ، لانّه لا يشاهدها الا بقدر ضوء بصره ، ومعلوم أنّ ضوء بصر كلّ واحد منهم ليس مساويا للآخر . وهذا يفهم من [10] ألف مثل في هذا الباب ، وهو في غاية الدّقة . * ( وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ ) * [11] .
هذا آخر الوجه الثاني .
( 234 ) وأمّا الوجه الثالث ، فهو [12] في معرفة ذاته وبيان توحيده الذاتىّ ، وهو هذا . اعلم أنّ ذاته عبارة عن الوجود المطلق مطلقا ،



[1] منهم : منهما MF
[2] يسقى . . : سورهء 13 ( الرعد ) آيهء 4
[3] وانزل . . : أيضا ، آيهء 18
[4] آخر M : + وهو F
[5] منه M : + وهو F
[6] متساو : متساوية MF
[7] روازنها F : روزنتها M
[8] عليها F : علينا M
[9] ليست : ليس MF
[10] من F : منه M
[11] وتلك . . : سورهء 29 ( العنكبوت ) آيهء 42
[12] فهو M - : F

121

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 121
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست