responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 112


كلّ شيء شهيد ، أي يتحقّقوا مشاهدته في كلّ شيء من الأشياء مشاهدة عيان [1] وكشف . وقال أيضا « أَلا إِنَّهُمْ في مِرْيَةٍ من لِقاءِ رَبِّهِمْ أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ » ومعناه أنّ هؤلاء العباد في شكّ من لقاء ربّهم ، مع [2] هذه المشاهدة الجليّة [3] في مظاهره الآفاقيّة والانفسيّة وأي لقاء يكون أعظم من هذا ؟ « أَلا إِنَّه بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ ؟ » أي أليس [4] هو محيطا بكلّ شيء ذاتا ووجودا ؟ وهل يمكن مشاهدة المحيط الا بوجود محاطه ؟ أي هل يمكن مشاهدة الظاهر الا بوجود مظاهره ؟ [5] * ( ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) * [6] أي ذلك الكشف والبيان هو التوحيد الحقيقىّ والدين الحنيفىّ ، [7] « ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ » من جهلهم وعمائهم « لا يَعْلَمُونَ » ذلك . * ( إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ ) * [8] مثل الأنبياء والأولياء والكمّل ، لانّ هذه المشاهدة ، أي مشاهدة الحقّ [9] في الخلق ومشاهدة الخلق في الحقّ ، بغير احتجاب بأحدهما عن الآخر ، [10] التي هي المشاهدة العظمى والغاية القصوى ، هي مشاهدتهم ومشاهدة أمثالهم من الكمّل والأقطاب . رزقنا الله تعالى الوصول إليها ! ( 220 ) وصاحب هذه المشاهدة هو المسمّى عند القوم بذى [11] العقل وذى العين ، وبذى [12] العقل والعين معا ، كما أشاروا اليه ، وهو قولهم



[1] عيان F : عبارة M
[2] مع F : معنى M
[3] الجلية F : الجليلة M
[4] أليس M : ليس F
[5] الا . . . مظاهره M - : F
[6] ذلك الدين . . : سورهء 12 ( يوسف ) آيهء 40
[7] الحنيفي : الحنفي M الحقيقي F
[8] ان في ذلك . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36
[9] الحق : + والمراد بالحق هنا المتواصى به لا الحق الأول سبحانه القاهر به Fh بقلم مخالف للأصل )
[10] بأحدهما عن الآخر F : عن أحدهما بالآخر M
[11] بذى : بذو F بذوي M
[12] بذى : بذو F بذوي M

112

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست