responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 113

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


« ذو العقل » هو الذي يرى الخلق ظاهرا والحقّ باطنا ، فيكون الحقّ عنده مرآة للخلق ، لاحتجاب المرآة بالصورة الظاهرة فيه احتجاب المطلق بالمقيّد . و « ذو العين » هو الذي يرى الحقّ ظاهرا والخلق باطنا ، فيكون الخلق عنده مرآة الحقّ لظهور الحقّ عنده واختفاء الخلق فيه بالصورة . و « ذو العقل والعين » هو الذي يرى الحقّ في الخلق والخلق في الحقّ ولا يحتجب بأحدهما عن الآخر ، بل يرى الوجود الواحد بعينه [1] حقّا من وجه وخلقا من وجه ، فلا يحتجب بالكثرة عن شهود وجه الواحد الأحد ولا يزاحم في شهوده كثرة المظاهر أحديّة الذات التي تتجلَّى فيها ولا يحتجب بأحديّة وجه الحقّ عن شهود الكثرة الخلقيّة ولا يزاحم في شهوده أحديّة الذات المتجلَّية في المجالى كثرتها . والى المراتب الثلاث أشار الشيخ الكامل محيي الدين بن العربي - قدس الله سرّه في أبيات له :
< شعر > ففي الخلق عين الحقّ ان كنت ذا عين وفي الحقّ عين الخلق ان كنت ذا عقل وان كنت ذا عين وعقل فما ترى سوى عين شيء واحد فيه بالشكل .
< / شعر > هذا آخر الوجه الاوّل .
( 221 ) وأمّا الوجه الثاني ، فهو أن يعرف أنّ التوحيد الوجودىّ هو مشاهدة الوجود الحقّ تعالى من حيث الإطلاق والتقييد والإجمال والتفصيل والجمع بينهما ، بحيث لا يحتجب المشاهد بأحدهما عن الآخر ، لانّه لو وقف على أحدهما ، صار محجوبا عن الآخر وخرج عن دائرة التوحيد ، لانّ كلّ من شاهد وجوده وذاته من حيث هو هو ، منزّها عن جميع القيود ، مستغنيا عن جميع الاعتبارات ، وأطلقه بذلك وأجمله ، وقال « ليس في الوجود الا هو » لانّ غيره عدم مطلق [2]



[1] الواحد بعينه . . عن M - : F
[2] شهود وجه . . . مطلق M - : F

113

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست