نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 110
أي نظر معرفة حقيقتها ، [1] عرف بأنّ الكلّ راجع إلى ذات واحدة ، وهي الوجود المطلق أو الحقّ تعالى ، رجوع إضافة ونسبة ، والنسبة والإضافة زائلتان [2] عند ظهور المضاف والمضاف اليه ووحدتهما [3] في مرتبة الوجود . فرأى الحقّ باقيا [4] والخلق هالكا [5] فيه [6] أزلا وأبدا بغير توقّف على زمان أو مكان ، لقوله تعالى * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ) * [7] . ( 216 ) وإذا نظر إلى تعيّن كلّ موجود وتشخّصه ، نظر معرفة حقيقته أيضا ، عرف أنّ [8] التعيّنات والتشخّصات - وان كانت أمورا اعتباريّة زائدة على حقيقة الأشياء وماهيّاتها - لكن ليست [9] هي زائلة في نفس الامر ، بل لا ينبغي في الواقع الا كذلك . فعرف أنّ كلّ ذلك فان بنفسه ، باق بوجوده ، لقوله تعالى * ( كُلُّ من عَلَيْها فانٍ ويَبْقى وَجْه رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ والإِكْرامِ ) * [10] . وصار بذلك عالما بالحقّ وبالخلق ، عارفا بهما [11] . وهذا هو غاية التوحيد العلمىّ أيضا [12] تفصيلا . وسيجئ بيانه أبسط من ذلك مرارا ، إن شاء الله تعالى . ( 217 ) وأما التوحيد العملىّ ، فبحصول ذلك كلَّه مشاهدة وعيانا ، لا علما وبيانا ، أعنى تكون هذه المعرفة حاصلة له بالذوق والمشاهدة والكشف والمعاينة ، لا بالبيان والبرهان ، لقول النبي - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « لترون ربّكم [13] كما ترون القمر ليلة البدر » . والمراد بالرؤية
[1] حقيقتها : حقيقته MF [2] زائلتان : زايلة MF [3] ووحدتهما M : ووحدتها F [4] باقيا : باقيه MF [5] هالكا : هالكة MF [6] فيه F - : M [7] كل شيء ، . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88 [8] أن F - : M [9] ليست : ليس MF [10] كل من . . : سورهء 55 ( الرحمن ) آيهء 26 - 27 [11] بهما F : + أيضا M [12] هو : - MF [13] ربكم : + والحق ، ان المراد بالرب الرب بالولاية والتربية والهداية وأمثال ذلك ، لان الباري الحق مستحيل رؤيته قطعا Fh ( بخط مخالف للأصل )
110
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 110