responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 109


أنّ الوجود ، في كلّ واحد من الموجودات ، أمر اضافىّ بشيء غير حقيقىّ ، لانّه زائد على ماهيّته ، مضاف اليه من الوجود المطلق الغير [1] المضاف إلى غيره ، لانّ المطلق إذا أضيف إلى [2] غيره خرج عن إطلاقه .
وأيضا غير الوجود المطلق عدم صرف ، فلا يضاف الوجود إلى العدم ، فيسلب الوجود عن ماهيّة [3] واحد واحد من الموجودات ، حتّى يصل إلى موجود [4] لا يمكن سلب وجوده عن ماهيّته ، لانّ وجود الواجب نفس ماهيّته وعين حقيقته ، فلا يمكن سلبه ، لانّ امكان سلبه امكان سلب وجود كلّ موجود غيره ، وامكان سلب كلّ موجود ممتنع ، لانّه يلزم منه انقلاب حقيقة الوجود بحقيقة العدم ، وهذا محال . فيمتنع سلب وجوده ( اى وجود الواجب ) عن ماهيّته . وإذا لم يكن ( ممكنا ) سلب وجوده عن ماهيّته ويمكن سلب غيره ، فحينئذ لا يكون في نظره ، اى في نظر هذا الناظر ، الا وجود واحد ، قائم [5] بذاته ، غير مضاف إلى غيره . فيكون في نظره العلمىّ جاعلا حقيقة وجودين وجودا واحدا .
وهذا هو المراد من التوحيد العلمىّ اجمالا .
( 215 ) وأمّا التفصيل ، فينبغي أن ينظر إلى حقيقة كلّ موجود ووجوده ، حتّى يعرفه بأنّه من أيّ وجه ( هو ) خلق ، ومن أيّ وجه ( هو ) حقّ ، لانّ كلّ موجود هو حقّ من وجه ، وخلق من وجه آخر .
أعنى : حقّ من حيث حقيقته وذاته ووجوده : خلق من حيث تعيّنه وتشخّصه وتقيّده ، لانّه إذا نظر إلى حقيقة الأشياء وذواتها بهذا النظر ،



[1] الغير F : غير M
[2] إلى F : والى M
[3] ماهية M : ماهيته كل F
[4] موجود : ماهية MF
[5] وجود واحد قائم : وجودا واحدا قائما MF

109

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست