نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 101
ملَّة واحدة ، كما كان في أوّل عهد آدم - عليه السّلام - لقوله تعالى * ( كانَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً فَبَعَثَ الله النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ومُنْذِرِينَ وأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيه ) * [1] الآية . ( 201 ) لانّ توحيد الأنبياء - عليهم السلام - ختم بنبيّنا - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وتمّ إظهاره ، وسدّ باب النبوّة والرسالة [2] ، لقوله تعالى * ( ولكِنْ رَسُولَ الله وخاتَمَ النَّبِيِّينَ ) * [3] . فلم يبق الا توحيد الأولياء . فينبغي أن يختم أيضا بخاتم الأولياء ، الذي هو المهدى - عليه السّلام - حتّى تكون الإعادة كالابتداء ، والرجوع كالصدور ، لقوله تعالى * ( كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُه ) * [4] . وهذا لا يمكن الا بظهور التوحيد الوجودىّ ، وغلبة الموحّدين على غيرهم من المسلمين كغلبة المسلمين على غيرهم من الكفّار والمنافقين ولهذا أشار النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بقوله « انّ الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله فيه السماوات والأرض » يعنى بسبب وجودي في الخارج وظهورى بالنبوّة وظهور أوليائي بالولاية وظهور التوحيد الوجودىّ على ما ينبغي ، « قد استدار الزمان » أي رجع إلى هيئته « يوم خلق الله فيه السماوات والأرض » [5] أي سماوات الأرواح وأراضى الأجساد ، لانّ في ابتداء زمان الإيجاد كانت الموجودات كلَّها على التوحيد الوجودىّ ، لإقرارهم الازلىّ [6] « بلى » [7] في جواب * ( أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ [8] ؟ [9] والآن صار ( الامر ) كذلك بظهور التوحيد الوجودىّ ،
[1] كان الناس . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 209 [2] والرسالة F : + لقوله لا نبي بعدى M [3] ولكن رسول . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 40 [4] كما بدأنا . . : سورهء 21 ( الأنبياء ) آيهء 104 [5] والأرض M : والأرضين F [6] الأزلي F - : M [7] بلى M - : F [8] ألست . . : سورهء 7 ( الأعراف ) آيهء 171 [9] بربكم : + قالوا بلى MF
101
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 101