responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 102


فيكون الانتهاء كالابتداء ، ولهذا قال - عليه السّلام - « بعثت [1] أنا والساعة كهاتين » .
( 202 ) وقال تعالى * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً ) * [2] اى رضيت لكم التوحيد دينا ، لانّ الإسلام هو التوحيد بالحقيقة ، اصطلاحا ولغة ، ألوهيّا كان أو وجوديّا .
والمراد باليوم هاهنا هو ابتداء الكثرة الوجوديّة ، المبنىّ على التوحيد الوجودىّ - لقوله تعالى ( في الحديث القدسىّ ) « كنت كنزا مخفيّا ، فأحببت أن اعرف ، فخلقت الخلق » - الموقوف ظهوره على ما ينبغي بظهور أوان [3] « القائم المنتظر » - عليه السّلام - كما قال - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد ، لطوّل الله تعالى ذلك اليوم ، حتّى يخرج رجل من ولدى ، اسمه اسمى وكنيته كنيتي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما » أي يملأ أراضي القلوب كلَّها توحيدا ومعرفة ، بعد ما كانت مملوءة بالشرك والجهل .
وأيّ عدل يكون أعظم من عمارة القلب بالتوحيد والمعرفة ؟ وأيّ ظلم يكون أعظم من خرابها بالشرك والجهل ؟ [4] ويجوز إطلاقه ( اى لفظ الحديث المتقدّم ) على الظاهر أيضا ، لانّ مقامه ( اى المهدىّ ) مقام السلطنة الكبرى ، وهي مشتملة على عمارة [5] الظاهر والباطن .
( 203 ) والى مجموع هذا أشار النبىّ - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - « زويت لي الأرض ، فأريت مشارقها ومغاربها ، [6] وسيبلغ ملك أمّتى ما



[1] بعثت F - : M
[2] اليوم . . : سورهء 5 ( المائدة ) آيهء 5
[3] أوان M : ولده F
[4] واي عدل . . . والجهل M - : F
[5] عمارة F : عبارة M
[6] ومغاربها M - : F

102

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست