نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 77
القاعدة الثالثة [1] في تقسيم التوحيد [2] ( 156 ) اعلم أنّهم اختلفوا في تقسيمه ( اى التوحيد ) ، كما اختلفوا في تعريفه ، ولكن الاختلاف في التقسيم لا كالاختلاف في التعريف ، أعنى أنّ اختلافهم في التعريف كان عين الاتّفاق [3] . وعند [4] التحقيق يكون ( الخلاف ) في التقسيم كذلك ، لانّ الاختلاف في اللفظ لا يدلّ على الاختلاف في المعنى . * ( ولَوْ كانَ من عِنْدِ غَيْرِ الله ، لَوَجَدُوا فِيه اخْتِلافاً كَثِيراً ) * [5] . ولكنّه ليس من عند غير الله ، فلا يجدوا فيه اختلافا كثيرا . ( 157 ) وإذا تحقّق هذا ، فاعلم أنّ التوحيد ، عند مجموع علماء الشريعة ، [6] منحصر في قسم واحد ، وهو « التوحيد الألوهىّ » ، أعنى نفى آلهة كثيرة واثبات اله واحد . وهذا التوحيد ( ثابت ) عند مجموع علماء الطريقة أيضا كذلك ، ولا اختلاف عند أحد منهم فيه ولا عند الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - ولكن الاختلاف في « التوحيد الوجودىّ » الذي هو نفى [7] وجودات كثيرة واثبات وجود واحد ( وهذا هو التوحيد ) المخصوص [8] بهم ( اى بعلماء الطريقة ) . وهو أيضا ينقسم إلى أقسام كثيرة وشعب متفرقة وطرق مشتتة ، مع أنّه ليس فيها خلاف في الحقيقة ، لانّ الكلّ يرجع اليه والى مرتبته ، كما ستعرفه [9] . ( 158 ) فعند الشيخ الكامل المكمّل محى الدين العربىّ - [10] قدّس الله
[1] الثالثة M : الثانية F [2] في تقسيم التوحيد : في تقسيمه MF [3] الاتفاق F : الإيقان M [4] وعند : عند MF [5] ولو كان . . : سورهء 4 ( النساء ) آيهء 84 [6] منحصر F : منحصرة M [7] نفى F : + ذات M [8] المخصوص . . أقسام M - : F [9] ستعرفه F : ستعرف M [10] العربي : الأعرابي MF
77
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 77