نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 76
في كيفيّته ( اى التوحيد ) . فوضعوا لفظة [1] بحسب الظاهر - الذي هو طريقة الأنبياء - لنفى آلهة كثيرة واثبات اله واحد . يقول أهل الظاهر « لا إله إلا الله » لقوله [2] تعالى * ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلهاً واحِداً ؟ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ عُجابٌ ) * [3] . وهذا ( هو ) توحيد أهل الشريعة ، الموسوم « بالتوحيد الألوهىّ » . و ( التوحيد ) بحسب الباطن - الذي هو طريقة الأولياء - لنفى وجودات كثيرة واثبات وجود واحد . يقول أهل الباطن « ليس في الوجود سوى الله » لقوله [4] تعالى فيه * ( كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه ) * [5] . وهذا ( هو ) توحيد أهل الطريقة ، الموسوم « بالتوحيد الوجودىّ » . ( 155 ) وعلى كلا التقديرين - أعنى بحسب الظاهر وبحسب الباطن - ( لفظ التوحيد ) صحيح واقع مطابق [6] ، لانّه نفى وجود « الغير » ، من الآلهة وغيرها ، ذهنا وخارجا ، ظاهرا وباطنا ، واثبات وجود الحقّ فيهما ، وهذا هو المطلوب . فالحاصل [7] : لا يخرج تعريف التوحيد عن قولنا « التوحيد نفى وجود الغير واثبات وجود الحق ، شريعة وطريقة » أو « صيرورة الشيئين شيئا واحدا » أو « جعل وجودين وجودا واحدا » ، وان اختلفت العبارات وكثرت [8] الإشارات . وسيجئ بيان هذين التوحيدين مع الشركين اللذين بإزائهما ، وبيان صيرورة الشيئين واحدا في القاعدتين الآتيتين مفصلا ، إن شاء الله تعالى .
[1] لفظة M : لفظ F [2] لقوله : ولقوا F وبقوله M [3] أجعل . . : سورهء 38 ( ص ) آيهء 4 [4] لقوله : ولقوله F وبقوله M [5] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88 [6] مطابق M : مطابقة F [7] فالحاصل : فح MF [8] وكثرت F : وكثرة M
76
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 76