نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 472
وبالعكس ، وطىّ الزمان والمكان وغير ذلك ، - انّما يكون للمتّصفين بصفة القدرة والأسماء المقتضية لذلك ، عند تحقّقهم بالوجود [1] الحقّانىّ ، امّا بواسطة روح من الأرواح الملكوتيّة ، وامّا بغير واسطة ، بل بخاصّيّة الاسم الحاكم عليهم . والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب . ( 952 ) وإذا فرغنا من بيان الوحي والإلهام والكشف ، فلنشرع [2] في بيان الفرق بين العلمين ، أي العلم الكسبىّ الرسمىّ والعلم الارثىّ الالهىّ ، حسب ما تقدّم شرطه في أوّل القاعدة [3] . وهو هذا : ( 2 - في بيان الفرق بين العلوم الكسبيّة والعلوم الارثيّة ) ( 953 ) اعلم أنّ العلوم كلَّها تنقسم إلى قسمين : رسمىّ اكتسابىّ ، وارثىّ إلهىّ . فالعلم الرسمىّ [4] الاكتسابىّ يكون بالتعليم الانسانىّ على التدريج ، مع نصب قوىّ وتعب شديد في مدّة طويلة . و ( العلم ) الارثىّ الإلهىّ يكون تحصيله بالتعليم الربّانىّ بالتدريج وغير التدريج ، مع روح وراحة ، في مدّة يسيرة . وكلّ واحد منهما يحصل بدون الآخر ، ولكنّ الثاني ( أي العلم الارثىّ ) يفيد بدون الاوّل ، و ( العلم ) الاوّل لا يفيد بدون ( العلم الثاني ) ، كعلوم الأنبياء والأولياء المتقدّم ذكرها ، فانّها تفيد بدون [5] العلم الظاهر ، بخلاف ( العلم ) الظاهر ، فانّه لا يفيد بدونه ، كما سنذكره . ( 954 ) وإليهما أشار النبىّ ( بقوله ) « العلم علمان : علم اللسان ، وهو
[1] بالوجود F : بالجود M [2] فلنشرع : فالشروع MF [3] القاعدة : + واجب F [4] فالعلم الرسمي : فالرسمى MF [5] بدون : بدونه MF
472
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 472