responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 473

إسم الكتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار ( عدد الصفحات : 848)


حجّة الله على ابن آدم وعلم في القلب ، وذلك هو العلم النافع » .
وكذلك أمير المؤمنين في قوله « العلم علمان : مطبوع ومسموع ، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن المطبوع » . والقسمان بأسرهما يمكن تحصيلهما والجمع بينهما ، كما كانا حاصلين لكثير من الأنبياء والأولياء والكمّل .
ومع تقديرهما ، الأصلح والأنفع منهما [1] لا يكون الا ( العلم ) الثاني ( أي الذي هو في القلب ) ، لانّ ( العلم ) الاوّل ليس له نفع . ومع أنّه كذلك ، المضرّة منه متوقّعة [2] ، بل ( هي ) واقعة [3] حاصلة ، كما ستعرفه ، وأقلَّها [4] الحرمان [5] من حصول المعارف الحقيقيّة والعلوم الارثيّة الإلهيّة التي هي سبب المنفعة ، دنيا وآخرة .
( 955 ) وبيان ذلك هو أنّ [6] النفع من العلوم - في هذا المكان - هو تحصيل معرفة الله على سبيل اليقين ، ومعرفة الأشياء على ما هي عليه ، التي هي أيضا من معرفة الله تعالى ، لانّ من عرف الأشياء على ما هي عليه ، عرف الله على ما هو عليه ومن عرف الله على ما هو عليه ، عرف الأشياء على ما هي عليه ، لاستحالة انفكاك كلّ واحد منهما عن الآخر ، كما تقرّر مرارا . وكلاهما مستحيل الحصول من العلوم الرسميّة . أمّا الاوّل ( أي معرفة الله ) فلانّهم أقرّوا بعجزهم عن معرفة ذات ( الحقّ ) ووجوده ، وقالوا : نحن ما نعرف منه الا أسماءه وصفاته وأفعاله . والحال أنّ الذي قالوه في هذه المعارف أيضا ، عند التحقيق ، لا يشهد الا بجهلهم ، كما سنبيّنه ، إن شاء الله . وأمّا الثاني ( أي معرفة



[1] منهما F - : M
[2] متوقعة : متوقع MF
[3] واقعة حاصلة : واقع حاصل MF
[4] وأقلها : + منهما F
[5] الحرمان M : الجريان F
[6] هو ان : وهو ان MF

473

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست