نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 301
« كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ » [1] الآية . ( 589 ) وإذا تحقّق هذا بقوله [2] تعالى وثبت أنّ التوحيد هو أعلى مقامات الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - وأنّ أهله هم السالكون سلكهم ، [3] القاصدون طريقهم ، وليس بينهم [4] تفاوت الا في المراتب ، فلنشرع في القاعدة الثالثة ، المشتملة على أقوال الأولياء - عليهم السلام - وإثباتها [5] أيضا ، بعون الله تعالى وحسن توفيقه . [6] القاعدة الثالثة في الاستشهاد بكلام الأولياء عليهم السلام في حقيقة التوحيد [7] وإثباته ( 590 ) أعلم أنّ هذه القاعدة مشتملة على كلام الأولياء - عليهم السلام - في الاستشهاد بحقيقة التوحيد وإثباته . ونريد أن نفعل في هذه القاعدة ما فعلناه في القاعدة الثانية ، أعنى كما اكتفينا فيها من أقوال [8] جميع الأنبياء - عليهم السلام - بقول نبيّنا - صلَّى الله عليه وآله - الذي هو أعظمهم وأقدمهم وأكملهم ، فنكتفى هاهنا من أقوال جميع الأولياء - عليهم السلام - بقول مولانا وامامنا أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب - عليه السلام - الذي هو أيضا أعظمهم وأكملهم وأقدمهم ، لانّ الكتاب
[1] كنتم خير . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 106 [2] بقوله F : لقوله M [3] سلكهم M - : F [4] بينهم F : منهم M [5] وإثباتها : وإثباته به M [6] توفيقه F : + وهي هذه M [7] في الاستشهاد . . . التوحيد F - : M [8] أقوال F : قول M
301
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 301