responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 300


ربّى » ، فالآن صار يشاهد [1] الحقّ بعينه البصريّة [2] ، التي هي عين الحقّ أيضا ، لقوله كنت سمعه وبصره الحديث ، لانّ الإضافة قد ارتفعت ، والنسبة قد أسقطت ، ولم يبق الا الوحدة الصرفة المعبّر عنها بالذات ، المشار إليها ب « كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَه » [3] . فحينئذ ( يكون ) هو الشاهد والمشهود ، والعارف والمعروف . هذا ، ان كانت ( المشاهدة ) بالبصر .
وان كانت بالبصيرة ، فلا وجود لغيره في هذا المقام . ولهذا قال تعالى في حقه ( أي في حقّ نبيّه ) بعد حصول هذا المقام « وما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ ولكِنَّ الله رَمى » [4] . وقال هو بنفسه « من رآني فقد رأى الحقّ » .
ولهذا [5] قال غيره « سبحانى ! [6] ما أعظم شأني ! » و « أنا أقول وأنا أسمع » و « هل في الدارين غيرى ؟ » و « أنا الحقّ » وغير ذلك . وكلّ ذلك كان من هذا المقام .
( 588 ) والغرض من مجموع ذلك أنّ الله تعالى أخبر عن مجموعيّة المراتب [7] المحمّديّة ومقاماتها في هذه السورة [8] ، التي هذا بعضها [9] وأنّ المقام المحمّدىّ و ( مقام ) أمّته وتابعيه يقتضي الجامعيّة والمجموعيّة المذكورة في باب التوحيد . وليس لغيرهم هذا ، لقوله تعالى أيضا * ( وكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً ) * [10] . والوسط هو الحدّ الأوسط [11] بين طرفي النقيض المتقدّم ذكره ، المسمّى بالمقام الجمعىّ [12] . ولقوله تعالى أيضا



[1] يشاهد : شاهد MF
[2] البصرية F : البصيرة M
[3] كل شيء . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 88
[4] وما رميت . . : سورهء 8 ( الأنفال ) آيهء 17
[5] ولهذا F : والذي M
[6] سبحانى F : سبحان M
[7] 13 المراتب M : مراتب F
[8] السورة M : الصورة F
[9] بعضها : بعضه MF
[10] وكذلك . . : سورهء 2 ( البقرة ) آيهء 137
[11] الأوسط M : الوسط F
[12] الجمعي M : الجمع F

300

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 300
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست