نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 302
لا يحتمل قول مجموعهم ولا البعض منهم ، كما تقدّم الكلام [1] عليه . وكلامه - عليه السلام - أيضا في هذا الباب كثير ، بعضه ما تقدّم متنه وشرحه ، وبعضه ما أوردناه . فحينئذ نورد هاهنا منه الذي أوردناه وشرحناه والذي ما أوردناه . ونشرع بعد ذلك في الشرح الذي هو أنسب بهذا المقام وأليق بهذا المرام . ( 591 ) فأوّل قوله الذي هو أعظم الأقوال في هذا الباب ، هو قوله في أوّل « خطبة النهج » من خطبه . « أوّل الدين معرفته ، وكمال معرفته التصديق به ، وكمال التصديق به توحيده ، وكمال توحيده الإخلاص له ، وكمال الإخلاص له نفى الصفات عنه ، لشهادة [2] كلّ [3] صفة أنّها غير الموصوف ، وشهادة كلّ موصوف أنّه غير الصفة . فمن وصف الله سبحانه ، فقد قرنه . ومن قرنه ، فقد ثنّاه . ومن ثنّاه ، فقد جزّأه . ومن جزّأه ، فقد جهله . ومن جهله ، فقد أشار اليه . ومن أشار اليه ، فقد حدّه . ومن حدّه ، فقد عدّه . ومن قال « فيم ؟ » [4] فقد ضمنه . ومن قال « علام ؟ » فقد أخلى [5] منه . كاين ، لا من حدث . موجود ، لا عن عدم . مع كلّ شيء ، لا بمقارنة . وغير كلّ شيء ، لا بمزايلة » إلى آخره . وقد مرّ شرح هذا القول مرارا ، فلا وجه لذكره وشرحه مرّة أخرى . ( 592 ) وأمّا الثاني ، [6] فقوله في « النهج » أيضا ، وهو « خطبة التوحيد » التي مدحها [7] السيّد ( الشريف الرضىّ ) - رحمه الله - وقال « وتجمع هذه الخطبة من أصول العلوم ما لا تجمعه خطبة » . وهو قوله « ما وحّده من
[1] الكلام M - : F [2] لشهادة F : بشهادة M [3] كل F : كله M [4] فيم : فبم F فم M [5] اخلى F : بطى M [6] الثاني : + من M [7] التي مدحها : الذي مدحه MF
302
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 302