نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 281
والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب « والله يَقُولُ الْحَقَّ ، وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ » [1] . ( 552 ) هذا آخر ما عندي في تحقيق هذه الآيات وتفصيلها وتأويلها بقدر هذا المقام . وإذا تحقّق هذا ، وتحقّق اجمالا وتفصيلا أنّه ليس في الوجود الا هو ومظاهره ، وثبتت [2] حقّيّة التوحيد وحقّيّة أهله ، فلنشرع في ( ذكر ) أقوال الأنبياء - عليهم السلام - وإثباته بها أيضا ، كما شرطنا . وهو هذا : القاعدة الثانية في الاستشهاد بكلام الأنبياء عليهم السلام في حقيقة التوحيد وإثباته ( 553 ) اعلم أنّ هذه القاعدة مشتملة على كلام الأنبياء - عليهم السلام - في حقيقة التوحيد وإثباته . وكان العزم أن نستشهد [3] فيها [4] بكلام أولى العزم من الرسل ، الذين هم آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمّد - عليهم السلام . لكن لمّا كثر الكلام في هذا الباب ، وكبر به حجم الكتاب ، خفت من ملال الطالبين له وكلال الراغبين اليه . فاختصرت منهم ومن [5] كلامهم على نبيّنا - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - وكلامه ، لانّه أعظمهم وأكملهم وجامع لجميع مقاماتهم ومراتبهم صورة ومعنى ، مع مرتبة أخرى [6] بها [7] صار خاتمهم ، كما سنبيّنه في الأصل الثالث عند بحث
[1] واللَّه يقول . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 4 [2] وثبتت : وثبت MF [3] نستشهد F : يستشهدوا M [4] فيها : فيه MF [5] من : عن MF [6] مرتبة أخرى F : مزيد آخر M + الذي MF [7] بها : به MF
281
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 281