نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 280
الآيات في [1] بيان نور الله تعالى ومثاله ، وصورة [2] المظاهر ، وبيان رجاله الذاكرين وعباده المخلصين . وأمّا الآية التي عقيبها في صفة الكفار والمشركين ، الذين هم بعكس هؤلاء المؤمنين العارفين ، ومراتب ظلماتهم وطبقات حجبهم بحسب مراتب هذه الأنوار وطبقات هذه الكشوف ، في قوله * ( والَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُه الظَّمْآنُ ماءً ) * [3] إلى آخره ، - فقد تقدّم معناها في أوّل القاعدة اجمالا ، فانظره هناك ، فانّه لا وجه لعودنا اليه . ( 551 ) وإذا رجعت اليه ، فقس جميع مراتبهم على مراتب هؤلاء . وقس على الشجرة المذكورة التي هي شجرة أهل الجنّة المسمّاة ب « طوبى » ، شجرة أهل النار المسمّاة ب « زقّوم » الموصوف طلعها ب « رؤوس الشياطين » في قوله تعالى * ( أَذلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ ، إِنَّا جَعَلْناها فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ، إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ في أَصْلِ الْجَحِيمِ ، طَلْعُها كَأَنَّه رُؤُسُ الشَّياطِينِ ) * ، [4] لانّه ينكشف عليك من هذا أسرار لا يمكن تحصيلها بسنين متطاولة وأيّام متتالية ، كما أشار - جلّ ذكره - في قوله * ( إِنَّ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لأُولِي الأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ الله قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ في خَلْقِ السَّماواتِ والأَرْضِ ، رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا ) * [5] و ( كما ) أشار إليها [6] الأنبياء والرسل - عليهم السّلام - في أقوالهم ، الآتي بيانها في موضعها .
[1] في F : من M [2] وصورة F : من صورة M [3] والذين كفروا . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 39 [4] أذلك خير . . : سورهء 37 ( الصافات ) آيهء 60 - 63 [5] ان في خلق . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187 - 188 [6] إليها : اليه MF
280
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 280