responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 216


هدايته وتوفيقه ، لقوله « إِنَّكَ لا تَهْدِي من أَحْبَبْتَ ولكِنَّ الله يَهْدِي من يَشاءُ » [1] . « والله يَقُولُ الْحَقَّ وهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ » [2] .
( 413 ) هذا آخر التوحيد الوجودىّ وكيفيّته . وإذ فرغنا منه ، فلنشرع في بيان الشبهات الواردة فيه والمغالطات [3] اللازمة له . وبيان نسبة هذه الطائفة وخرقتهم [4] إلى الأنبياء والأولياء - عليهم السلام - خصوصا إلى أمير المؤمنين علىّ بن أبي طالب - عليه السّلام - وأولاده - عليهم السلام - واجب ، وهو هذا :
ذيل القاعدة الرابعة في الشبهات الواردة على التوحيد الوجودي وفي البحث عن الصوفية وسرّ الولاية والإمامة [5] ( 414 ) اعلم أنّ في هذا التوحيد [6] مفاسد كثيرة ومهالك عظيمة ، كلّ واحدة [7] منها سبب للهلاك الابدىّ والشقاء السرمديّ . فمنها الإباحة ، وذلك [8] أنّ من شاهد وجودا واحدا ، ظاهرا في مظاهر كثيرة ، وما حصل له الفرق بين الظاهر والمظهر ، وقع في الإباحة وصار كافرا نجسا .
والإباحة هي أن لا يلتفت صاحبها إلى الحلال والحرام ، والطيّب والخبيث ، والطاهر والنجس ويكون الكلّ عنده مباحا جائزا حسنا ولا يبالي بالفساد والفسق ، وما شاكل ذلك . نعوذ باللَّه منه ومن تابعيه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين !



[1] انك لا تهدى . . : سورهء 28 ( القصص ) آيهء 56
[2] واللَّه يقول . . : سورهء 33 ( الأحزاب ) آيهء 4
[3] والمغالطات M : والمقامات F
[4] وخرقتهم F : وخرقهم M
[5] ذيل . . الإمامة : - MF
[6] التوحيد M : + بيان الشبهات المتوهمة على التوحيد F
[7] واحدة F : واحد M
[8] وذلك : وهي MF

216

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 216
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست