responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 215


* ( هُوَ الأَوَّلُ والآخِرُ والظَّاهِرُ والْباطِنُ » ؟ [1] وكذلك جميع أقواله المذكورة ( سابقا ) . ولاىّ شيء قال « ما تَعْبُدُونَ من دُونِه إِلَّا أَسْماءً سَمَّيْتُمُوها أَنْتُمْ وآباؤُكُمْ ما أَنْزَلَ الله بِها من سُلْطانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّه أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاه ، ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ولكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ » ؟ [2] ولم قال « ذلِكَ فَضْلُ الله يُؤْتِيه من يَشاءُ والله ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ » ؟ [3] لانّه يعرف أنّ كلّ واحد ما يعرف [4] ذلك ولا يقدر عليه ، كما قال أيضا « إِنَّ في ذلِكَ لَآياتٍ لأُولِي النُّهى » [5] و * ( إِنَّ في ذلِكَ « لَذِكْرى لأُولِي الأَلْبابِ » [6] و « إِنَّ في ذلِكَ لَذِكْرى لِمَنْ كانَ لَه قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وهُوَ شَهِيدٌ » [7] .
( 411 ) فعرف [8] ذلك بعضهم وقبل منه ، وصار عارفا موحّدا وأنكر ذلك بعضهم ، ورجع عنه محجوبا مطرودا ملعونا [9] . نعوذ باللَّه منه ومن أمثاله ! - هذا آخر الأمثلة المضروبة في هذا الباب . والله أعلم بالصواب ، واليه المرجع والمآب . « ولَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ في هذَا الْقُرْآنِ من كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ » [10] « وتِلْكَ الأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ » [11] .
( 412 ) وهذا ما كان الا تنبيها لبعض الطالبين ، وتفهيما لبعض السالكين . والا ، فحصول هذا المقام والوصول إلى هذه المرتبة موقوف على عناية الله تعالى ، لقوله * ( يَهْدِي الله لِنُورِه من يَشاءُ ) * [12] - منسوب إلى



[1] هو الأول . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 3
[2] ما تعبدون . . : سورهء 12 ( يوسف ) آيهء 40
[3] ذلك فضل . . : سورهء 57 ( الحديد ) آيهء 21
[4] يعرف F : عرف M
[5] ان في ذلك . . : سورهء 20 ( طه ) آيهء 56
[6] لآيات . . : سورهء 3 ( آل عمران ) آيهء 187
[7] ان في ذلك . . : سورهء 50 ( ق ) آيهء 36
[8] فعرف F : يعرف M
[9] ملعونا F : + أينما ثقفوا M
[10] ولقد ضربنا . . : سورهء 39 ( الزمر ) آيهء 28
[11] وتلك . . : سورة 29 ( العنكبوت ) آيهء 42
[12] يهدى اللَّه . . : سورهء 24 ( النور ) آيهء 35

215

نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست