نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 217
( 415 ) ومنها الإلحاد ، وذلك [1] أن من شاهد وجودا واحدا ، ظاهرا في مظاهره ( الكثيرة ) ، وما حصل له الفرق بينهما ، عدل عن الظاهر إلى الباطن وحكم بحقّيّة الباطن وشرفه وبطلان الظاهر وخسّته ، وصار بذلك ملحدا كافرا نجسا ، عادلا عن الحقّ وأهله . نعوذ باللَّه منه ومن تابعيه ! وفي الشرع أيضا ، الإلحاد هو العدول عن ظاهر الشريعة إلى باطنها ، وهو مذهب الاسماعيليّة الموسومة بالملاحدة والباطنيّة . ( 416 ) ومنها الاتّحاد ، وذلك [2] أن من شاهد الحقّ في مظاهره ، وشاهد نفسه معها بأنّه من جملتها ، حكم باتّحاده بالحقّ مع بقاء الاثنينيّة والغيريّة ، وصار ( بذلك ) اتّحاديّا [3] ملعونا نجسا . وهو مذهب النصارى وبعض الصوفيّة ، لعنهم الله تعالى . والذين يشنّعون من [4] أهل الظاهر على أهل التوحيد من الصوفيّة الحقّة من أرباب الباطن ، ( لأمرين اثنين ) : الاوّل ، [5] بسبب هذا المذهب والثاني ، بواسطة الحلول الآتي بحثه . ولا يعرفون أنّ الصوفيّة الحقّة ما يقولون بالاتّحاد ، [6] وهذا ليس مذهبهم . وان قالوا [7] ( بما يوهم ) ذلك ، [8] فجوابهم في هذا في غاية الوضوح ، وهو أنّهم يقولون : نحن إذا نفينا وجود الغير مطلقا ، ولسنا قائلين الا بوجود [9] واحد ، فكيف نقول بالاتّحاد والحلول ؟ فانّهما [10] مبنيّان على الاثنينيّة والكثرة وغير ذلك . ( 417 ) ومنها الحلول ، وذلك [11] أن من شاهد الحقّ ظاهرا في
[1] وذلك : وهو MF [2] وذلك : وهو MF [3] اتحاديا F : اتحادا M [4] من M - : F [5] الأول F : أول M [6] بالاتحاد F : الاتحاد M [7] قالوا : + ما قالوا MF [8] ذلك : كذلك MF [9] ولسنا قائلين الا بوجود : ولسنا الا قائلين بوجود MF [10] فإنهما : وانهما MF [11] وذلك : وهو M - F
217
نام کتاب : جامع الأسرار ومنبع الأنوار نویسنده : سيد حيدر آملي جلد : 1 صفحه : 217