« والرابعة الجامعة المشتملة على الثلاثة المذكورة فوقها » قوله : الجامعة المشتملة على الثلاثة ، قال شيخنا العارف دام ظله العالي وهي كما في تنزل الحقائق الغيبية من العالم العقلي إلى مرتبة الخيال ومنه إلى مرتبة الحس كما في نزول جبرئيل عليه السلام على قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وتمثّله في عالم الخيال بحيث ملأ الخافقين وتنزّله في حسّه الشريف بصورة دحية الكلبي مثلا وكقلب أحدي جمعي لا يشغله الوحدة عن الكثرة والكثرة عن الوحدة وهو أيضا جامع بين الثلاثة ثم أنّ الجمع بين العقل والخيال والحس والخيال أيضاً ممكن فيصير الأقسام ستة .
« فإن من صار بذل الآلاف له ملكة صادرة بلا تأمل لا يكون » « ببذل فلس لمستحق مستكملاً بوجه ولا شك أن نسبة حاله إلى » « وجود الحق نسبة أقل شيء إلى غير متناه فابن استكماله به » ص 43

248