نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 186
أعطيناه أرجعنا إلى مملكتنا فصرنا حقّاً وخلقاً فقوله فكن حقا وكن خلقاً إشارة إلى هذا المقام وفي المصراعين الذين بعده أشار إلى كيفية السّلوك والوصول فيكون حاصل المعنى كن حقّاً وخلقاً بحيث لا تحجبك الحقيّة فتصير رحمتك رحمة بالله وبالوجود الحقّاني وطريق الوصول إلى هذا المقام الشامخ أن نجعل بالمجاهدات الحقّ غذاء الخلق متخلّلاً فيه تخلّل الغذاء في المتغذي فإنّ الحق باطن والخلق ظهور الحق أي ترى أنّ الخلق مقام الظهور فارجع الظهور إلى البطون فأعطه ما أعطاك فتصير صاحب القلب الجمعي الأحدي « فالكل في عين النّفس كالضوء في ذات الغلس الغلس ظلمة آخر الليل » ص 336 قوله : فالكل ، والشارح الجامي جعل التّشبيه مركباً أي كما أنّ النّور غير مشهود إلاّ في الظلمة واختلاطه بها كذلك النّفس لا يشاهد إلاّ
186
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 186