نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 185
كن الوجود الذّي هو الفيض المنبسط فقول الشارح في صدر الصّفحة أيضاً مردود . أقول هذا مسلك الحكيم وأمّا ذوق العارف فيقتضي غير ذلك فإنّ الكلمات القوليّة أيضاً تجلّي الذات باسمه الظّاهر المتكلم كما أنّ الكلام القولي الأمري له والإطاعة الوجوديّة لنفس الأعيان لا أنّ الإيجاد له تعالى على مسلكه كما مرّ وبالجملة بين كلماتهم وأن كان وجه جمع كما جمع بينها صدر المتألهين قدّس الله نفسه وذكرنا سر الاختلاف بينها في بعض الرسائل إلاّ أن مسلكهم أدق وأحلى ولكن بشرطه سلامة الفطرة وعدم اعوجاج السّليقة « فكن حقاً وكن خلقاً تكن بالله رحماناً * وغذ خلقه منه تكن » « روحاً وريحاناً * فأعطيناه ما يبدوبه فينا وأعطانا » ص 329 قوله : وأعطانا ، ليس المراد ما أفاده الشارح بل المراد هو البقاء بعد الفناء أي فأعطيناه ما أعطانا أولاً فحلّ الفناء في المقامات الثّلاثة فإذا
185
نام کتاب : تعليقات على شرح فصوص الحكم ومصباح الأنس نویسنده : السيد الخميني جلد : 1 صفحه : 185