responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 774


وعاء الدهر » وأن كل ممكن محفوف بالضرورتين وأن كل قضية مطلقة عامة وعقد فعلي لا يخلو عن الوجوب اللاحق .
فاعلم أن حبط الأعمال إطفاء وجوهها النورانية وإبراز وجوهها الظلمانية إذ علمت أن لكل ممكن جهة نورانية وجهة ظلمانية الأولى : وجهه إلى ربه . والثانية :
وجهه إلى نفسه . والتكفير عن سيئات المسيئين بعكس ذلك ولا سيما أن السيئة شر والشر مجعول في القضاء الإلهي بالعرض بل إذا فحصنا وأبحثنا عما دخل فيها بالذات وعما نسب إليها بالعرض ظهر لنا أنها أعدام منمحية لا يحاذي بها شيء وجودي في الخارج ولذا قال تعالى : « فَأُوْلئِكَ يُبَدِّلُ الله [1] سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ » أي يمكن وجوهها الظلمانية وإضافتها إلى أنفسها وأنفسهم ويبرز وجوهها النورانية إلى الله فإن كانت وجوديات كالجهل المركب والزنا والسرقة وشرب الخمر ونحوها فظاهر وإن كانت عدميات كالجهل البسيط وترك الصلاة وترك الجهاد ومنع الزكاة ونحوها فباعتبار أنها أعدام ملكات لها حظوظ ضعيفة من الوجود وكلا القبلين مما يطلق عليه لفظ الشر فالموهوم ينمحي والمعلوم يبقى .
قوله ( ص 310 ، س 17 ) : « فالمستقيم » أي الخط المستقيم الذي خطه صلى الله عليه وآله هو التوحيد الخلص الذي سلكه الأنبياء من الوحدة في الكثرة والكثرة في الوحدة والوحدة الممنوعة والكثرة بمعنى البينونة العزلية من الخطوط المعوجة والتنزيه في عين التشبيه والتشبيه في عين التنزيه من المستقيم والتنزيه الصرف وكذا التشبيه المحض من المعوجة ومن



[1] سورة 89 ، آية 28 .

774

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 774
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست