responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 772


نبذت أحكام الله وراء ظهرك في الدنيا فخاصية ذلك العمل الشنيع أن يقال لك من خلفك خذ كتاب أحكام الله المتعلق بأفعالك وآدابك ومعارفك وكذا أغيارك من وراء ظهرك لتشعل وتحترقها بالنار « الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ » .
قوله ( ص 310 ، س 3 ) : « فيجعل فيها الكتب والصحايف » فيه إشارة إلى تصحيح ما قاله بعض المتكلمين من أن المراد من وزن الأعمال وزن دفاترها وصحائفها التي فيها وجودها الكتبي هربا من إشكال وزن الأعراض فكل من كان مفردات نقوش أعماله أكثر كان وزن قراطيسها أو ألواحها الأخروي أثقل لكن لا يلائمه قوله : كما يوزن هاهنا . . .
فتوجيه كلامه أنه يوزن كتب الأعمال وصحائفها بكتاب الله وصحفه وتقابل بها ليروا أنها موافقة أحكامها أو مخالفة فإن وافقتها فنعم الوفاق وإن خالفتها فبئس الخلاف وأما زنة النفوس التي هي حقايق الكتب والصحائف بنفوس الأنبياء والأولياء أعمالهم بأعمالهم وعلومهم بعلومهم فهي وإن كانت حق الوزن بميزان الحق إلا أنها ليست جسمانية وكذا وزن العلوم بميزان التعادل أيضا بطريق أولى والجمع هو المذهب الفحل والرأي الجزل .
قوله ( ص 310 ، س 7 ، 8 ) : « إلا لا إله إلا الله » هذا الاستثناء مخصوص بذي الكفتين الذي لإظهار الترجيح وأما الوزن لإظهار الصحة واللاصحة فتقبله التوحيد فيوزن توحيد الموحدين بموازين الأنبياء والأولياء والتوحيد الخاصي بالخصيصي والخصيصي بالأخصي نعم بعض مراتبه الشديدة واللاشديدة لا تقبل الوزن وهم الذين قال المصنف ( قدس سره ) فيهم في سفر النفس : إنهم كسروا كفتي ميزانهم وخلصوا من عالم الموازين والأعمال والانحراف فيها والاعتدال

772

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 772
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست