نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 768
وباطل محض وفي الاستثناء إلى حقيقة الوجود الصرف بنحو أنها الشيء بحقيقة الشيئية قوله ( ص 306 ، س 9 ) : « وإذا مات كل واحد » يعني ما قلنا : إن من مات فقد قامت عليه قيامته إلى هنا حكم القيامة الصغرى وأما الكبرى فهي موت الكل فما ترى من الوصول إلى الغاية في كل أعرف في الكل « ما خَلْقُكُمْ وَلا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ واحِدَةٍ » والعقل يعرف الكلي لا المشاعر لكن الوصول في أزمنة غير متناهية يسع الغير المتناهي إذ لكل شيء مدة بحسبه . قوله ( ص 306 ، س 11 ) : « فلم يبق لأنوار الكواكب » أي لم يبق عند التجلي الأعظم لأنوار شموس العقول وأقمار النفوس ونجوم القوى ظهور بل الظهور لنور الأنوار خاصة كما لم يبق الأنوار الكواكب في عالم الشهادة ظهور عند طلوع الشمس الحسية فكأنما قامت قيامته عنده . قوله ( ص 306 ، س 13 ) : « فجمع الشمس والقمر » قد يسأل أنه يستفاد من هذه الآية : أن القيامة يقع في ثامن والعشرين من شهرنا لأن الإجماع فيه ويستفاد من قوله تعالى « وَخَسَفَ الْقَمَرُ » يقع في الرابع عشر لأن المقابلة التي يقع الانخساف عندها فيه فأين التوفيق ؟ والجواب من وجهين : أحدهما أنك عرفت غير مرة أن القيامة تقع في باطن العالم وأنها في السلسلة الطولية الصعودية فهي عند اجتماع النفس والعقل أي تحول النفس من النفسية إلى العقلية بل كما قال المصنف ( قدس سره ) متصل كل مستفيض بمفيضه واجتماع المفيضين يسري إلى مظهريهما بأن سرى القمر مظهرا للشمس بحيث يرى إنارته في الليل المقمر إنارتها وإخلاقه الكتان أخلاقها وكذا آثاره الأخرى آثارها فهذا معنى اجتماع الشمس والقمر .
768
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 768