responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 696


تدور معه حيثما دار فمن ملكه ملكها وفي المثل : ثبت العرش ثم انقش . « كَفى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ [1] حَسِيباً » لأنك مظهر سريع الحساب وخير الحاسبين .
« دواؤك فيك ولا تبصر وداؤك منك ولا تشعر » فلعلك تعرف بهذا الميزان وزن حسناتك وسيئاتك لأن كل الموازين التي تعرف بها حقية كل شيء فيه من الموازين الخمسة الحقة التي هي ميزان التلازم والتعاند والتعادل الأكبر والأوسط والأصغر وبها يعرف بطلان الموازين الثلاثة عشرة الشيطانية المشروحة جميعا في موضعها واعمل بقوله عليه السلام : حاسب نفسك قبل أن تحاسب غدا كما هو ديدن أهل السلوك فيحاسبون في الليل كل ما عملوا في النهار فإن زادت حسناتهم على سيئاتهم حمدوا وشكروا الله تعالى حيث وفقهم لذلك وإن زادت سيئاتهم تابوا وأنابوا وتداركوا زلاتهم في ذلك الليل وهكذا دأبهم كل ليلة ورب سالك يحاسب خواطره في نهاره فيتداركها في ليله وإن كان شيء منها في غير الحبيب وتفكر في هذا الصراط المستقيم أولا ففيه جميع منازل السائرين إلى الله وينشعب إلى السير من الخلق إلى الحق وإلى السير في الحق وإلى السير من الحق إلى الخلق وإليه أشار من قال :
الصراط خمسمائة سنين يذهب فيه صعودا ومثله استواء ومثله نزولا ثم امش عليه إلى الله فإنه صراط الله العزيز الحميد فإن الإنسان مظهر الاسم الأعظم وهو اسم الجلالة لأنه خليفة الله وعبد الله لا لغيره مما عبد الأسماء الأخرى كالحيوان فإنه عبد السميع البصير والملك فإنه عبد السبوح القدوس وقس عليه كما في الكتاب الإلهي « ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ ( 1 ) آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ » وإليه أشار ( قدس سره ) وتدبر في قوله تعالى : « وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً ( 2 ) فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ



[1] س 33 ، ي 39 . ( 2 ) س 6 ، ي 54 .

696

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 696
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست