responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 685


هاهنا بل التكليفية هاهنا إذ معلوم أنه لو لا الماهية الإمكانية وإمكانها لما كان في الوجود كثرة وسوائية وأراد بالفرار من سخط الله قاهرية نور الله وأنه لا يمكن النور الأشد [1] الأبهى النور الأضعف الأنقص من البروز في ساحة عزه إلا أن يقع في المراتب المتأخرة وإن كان هذا أيضا من الأول .
« نور مه هم زآفتابست اى پسر » قوله ( ص 218 ، س 19 ) : « فلما انحدرت . . . » المراد بالأنفس المختلطة العقول إما الأنفس الحيوانية المنفصلة كما ترى من إغاثتها للحيوانات الأهلية بل بعض الوحشية ولو بإدخالها في صراط الإنسان وتقريبها من الله تعالى وإما الأنفس الإنسانية الناقصة المنتفعة بتدابير النفوس الكاملة وسياستها لأهل المدن وتباديها بآدابها وإما الأنفس الحيوانية المتصلة الواقعة في صراط الإنسان فإن الصيصية الإنسية قبل نزول آدم ضاعف الله تعالى جلاله فيها مواطن قوى النبات ومعاطن الحيوانات ومعلوم إغاثتها وإكمالها إياها فإن هذه الأنفس متحركة بحركات جوهرية إلى أن يتصل بالنفس الناطقة وتتحد بها كما تتحد هي بالفعل الفعال وروح القدس إلى ما شاء الله تعالى .
قوله : « ولا رفضة في جميع المواضع » والسر في ذلك أن النفس ذات مراتب ودرجات وهي مع كونها في أعلى العوالي كمرتبة النفس الكلية الإلهية والجوهر اللاهوتية في أدنى الأداني كالطبع ولكن بلا تجاف فهي المثل الأعلى لرب الأرض والسماء الجامع بين صفات التنزيه والتشبيه وأسماء اللطيف والقهر فهي أيضا متعلمة



[1] هذه العبارة من الشيخ الشهيد ذكرها في المطارحات وحكمة الاشراق .

685

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 685
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست