responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 665


نفساني بين الجربزة والغباوة وإذ قالوا : الحكمة نظرية وعملية . لم يريدوا بها الخلق لأن ذلك ليس جزءا من الفلسفة بل التي هي إحدى الفلسفتين أرادوا بها معرفة الملكات الخلقية أنها . كم هي وما هي وما الفاصلة منها وما الرديئة منها وكيفية اكتسابها للنفس أو إزالتها عنها ومعرفة السياسات المدنية والمنزلية وهذه المعرفة ليست غريزية بل متى حصلناها كانت حاصلة من حيث هي معرفة وإن لم نفعل فعلا ولم نتخلق بخلق فلا يكون الحكمة العملية وجوده لنا وبالجملة الحكمة العملية قد يراد بها نفس الخلق وقد يراد بها العلم بها بخلق وهي فالتي جعلت قسمة للنظرية هي العلم بالخلق والتي هي إحدى الفضائل هي نفس الخلق انتهى باختصار .
واعلم أن كلا من الحكمة والعفة والشجاعة قسمان فطري وكسبي فمن النفوس مائل إلى الحكمة أي الخلق المذكور الذي هو ليس علما كالإرادة والقدرة ونحوهما مائلة وإن كانت مدة عمرها ومنها إلى العفة والشجاعة كذلك ولا يكلف بالفطريات فإنها موهبة ربانية .
« دولت آنست كه بي خون دل آيد بكنار [1] » وقال علي عليه السلام : « رأيت العقل عقلين فمطبوع ومسموع ولن ينفع مسموع إذا لم يك مطبوع » .
فإنما يكلف ليصير النفس نورا ونورا على نور ولا شك أنه بمزاولة أفعال الحكمة والعفة والشجاعة تصير الفطريات أتم وأحكم وأن قصور الحكمة الفطرية بها يبدل بالتمام والله ولي الإفضال والإنعام .



[1] ورنة با سعى وعمل باغ جنان اين همه نيست .

665

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 665
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست