responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 635


إذ بالرؤية يقدر الإنسان على جلب المنافع ودفع المضار بسهولة كما ترى في صنعة الآلات والأسلحة المتفننة وإذا كانا ضعيفين انجبر ذلك بإحداث الأعضاء القوية كما في الحيوانات فإن أسبابها وأسلحتها طبيعية معها .
قوله ( ص 178 ، س 5 ) : « فأجاب بانها تصير إلى المكان الذي لم يفارقه وهو العالم العقلي . . . » أي العقول العرضية والطبقة المتكافئة فالنفس النباتية والنفس الحيوانية في الترقي وفي الحركة الاستكمالية إلى أن تفارقا مادتهما فإذا فارقتا عن مادتهما اتصلتا برب نوعهما بل تحولتا إليه لأنه حق الوصول إلى الغاية ولكن حشرهما إليه حشر تبعي لا استقلالي كحشر الإنسان بمعنى أن حشر رب النوع الفرسي مثلا إلى الله أي إلى اسمه السميع البصير حشر كل من أفراد نوعه حين اتصال كل به وكذا كل صورة طبيعية تتحول في عالم المثال إلى صورة برزخية وأخروية وبالجملة كل شيء يتصل بسنخه ويرجع إلى أصله فالمعنى الجزئي إلى المعنى الكلي والصورة المشوبة إلى الصرفة والكل يفنى في أسماء الله « أَلا إِلَى الله تَصِيرُ الأُمُورُ [1] » وهذا هو معنى وصول الحيوانات إلى غاياتها ولها وصول آخر إلى الغاية العظمى والبغية أعني : اسم الله الأعظم وذلك بطريقين أحدهما للحيوان الذي في صراط الإنسان فإنه مأخوذا بشرط لا بهيمة وسبع فإنه أولا جماد ثم صار نباتا حسنا ثم حيوانا غير ناطق ثم حيوانا ناطقا ثم عقلا بالفعل وثانيهما للحيوان المنفصل فإنه إذا فارق نفسه جسده فالجسد يصل إلى صراط الإنسان في الزمان الغير المنقطع الطرفين فإن فيض الله لا ينقطع وسببه لا



[1] س 42 ، ي 53 .

635

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 635
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست